ارتفعت أسعار النفط على خلفية الأزمة الحادة في منطقة الشرق الأوسط، جراء قرار المملكة السعودية والإمارات ومصر والبحرين واليمن، اليوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، جراء خلافات سياسية تتعلق بعدد من الملفات الحساسة في المنطقة.

وزادت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم أغسطس/ آب بنسبة 1.15% إلى 50.53 دولاراً للبرميل، كما ارتفع خام «نايمكس» الأمريكي تسليم يوليو/ تموز بنسبة 1.15% إلى 48.22 دولاراً للبرميل.

وقالت شركة «جيرا» اليابانية أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال اليوم الإثنين، إن قطر غاز أبلغتها بأنه لن يكون هناك تأثير على إمدادات الغاز المسال بعد قطع دول عربية علاقاتها مع قطر.

وأضافت الشركة في بيان أنه «لا تأثير محتملاً على إمدادات الغاز الطبيعي المسال» بسبب الأزمة، لكنها أضافت «أنها قضية جيوسياسية في الشرق الأوسط وثمة احتمال أن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسوق الطاقة، لذا سنواصل متابعة التحركات».

وقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في حين أن اليابان أكبر مستورد وتستقبل نحو ثلث الشحنات العالمية. 

كما ارتفع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.10% إلى 96.79 نقطة.

وقال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، إنه قد تكون هناك حاجة لتعميق خفض الإنتاج في المستقبل، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المنتجين سيقيمون وضع سوق النفط أولًا في يوليو/ تموز المقبل.

وقال مصدر روسي مطلع، اليوم الإثنين، إن موسكو لا ترى سبباً للقلق على صعيد الطاقة بعد قرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن دول «أوبك» تعاونت في الماضي رغم نشوب خلافات دبلوماسية. وتابع أن موسكو تخطط لمناقشة الوضع المتعلق بقطر في اجتماع لجنة المراقبة المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين. 

كما انعكس قرار قطع العلاقات على الأسهم الأوروبية، حيث صعدت أسهم الطاقة ليحقق نوعاً من الاستقرار في الأسواق.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.06% بينما ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز» 100 البريطاني، الذي سجل مستوى قياسيا مرتفعاً يوم الجمعة الماضي، 0.07% مع هبوط الجنيه الاسترليني بعد هجوم دام في لندن قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة يوم الخميس.

وتباين أداء أسهم الشركات التي تملك قطر حصة فيها حيث انخفض سهم «جلينكور للتعدين» 0.9% وسط تراجع القطاع عموماً، بينما لم تسجل أسهم «ابيردرولا» الإسبانية، وبنك «باركليز» البريطاني، و«فينسي» الفرنسية للإنشاءات تغيراً يذكر. 

من جهة ثانية، ارتفع سعر الذهب اليوم متخطياً أعلى مستوى له منذ أكثر من ستة أسابيع، مدعوماً ببيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي قد تؤثر على خطط الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس/آب بنسبة 0.27% إلى 1283.60 دولاراً للأوقية.

ويأتي هذا مع تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في شهر مايو/أيار، مما يشير إلى أن سوق العمل يفقد الزخم على الرغم من انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ 16 عاما عند 4.3%.

ورفعت صناديق التحوط ومديرو الأموال صافي مراكزهم لشراء الذهب في بورصة «كومكس» للأسبوع الثاني على التوالي ومسجلين أعلى مستوى في نحو شهر، حسبما أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة يوم الجمعة.