تحت رعاية «الليكود»: كتاب يدعو لاحتجاز الفلسطينيين في معسكرات (إسرائيلية)

الخميس 8 يونيو 2017 07:06 ص

شارك وزراء وأعضاء كنيست من حزب «الليكود» الحاكم في (إسرائيل) في أمسية عُقدت أمس، الأربعاء، بمناسبة صدور كتاب «الظاهر والخفي لدى عرب (إسرائيل)»، من تأليف المستشرق (الإسرائيلي) «رفائيل يسرائيلي»، المعروف بمواقفه العنصرية تجاه العرب عموما والأقلية العربية في (إسرائيل) خصوصا.

وذكر الموقع الالكتروني لجريدة «هآرتس' اليوم، الخميس، أن «يسرائيلي» يصف المواطنين العرب بأنهم «طفيليات ترضع من ضرع الدولة'. وشارك في الأمسية، التي عُقدت في تل أبيب، حوالي 400 شخص جميعهم من أعضاء حزب «الليكود»، بينهم وزير المواصلات، «يسرائيل كاتس»، ورئيس الائتلاف، عضو الكنيست، «دافيد بيتان»، وعضو الكنيست «ميخائيل زوهار»، الذين تحدثوا في الأمسية، وكذلك عضو الكنيست «أورن حزان».

وأضافت الجريدة أن الكتاب مليء بأوصاف فظة وعنصرية ضد المواطنين العرب. ويدعو الكتاب إلى معالجة «تهديدات وحملات مقاطعة ضد الذين يخدمون في قوات الأمن (الإسرائيلية)، وضد ظاهرة تعدد الزوجات، وما زعم الكتاب أنه حملات الاستيلاء على أراضي للدولة والتحريض ضدها».

وصرخ قسم من الحضور بهتافات ضد النواب العرب في الكنيست، ووصفوهم بأنهم «خونة» وطالبوا «بإلقائهم من الكنيست»، كما دعوا إلى إعادة فرض الحكم العسكري على المواطنين العرب.

ووصفت الجريدة المذكورة الكتاب بأنه بيان شديد اللهجة ضد المواطنين العرب، وخال من الملاحظات أو المراجع. ويعتبر «يسرائيلي» أن المركبين القومي والإسلامي في هوية المواطنين العرب يمنعانهما من الاندماج في الدولة وأنهما بمساعدة اليسار الساذج هم يشكلون خطرا على وجود الدولة.

ويتطرق الكاتب، المُتهم بالعنصرية إلى الوضع الاقتصادي للمواطنين العرب، وزعم أن: «نجاح التكنولوجيا الرفيعة في تل أبيب ورعنانا نابعان من المبادرات الخاصة التي أقامتها مصانع تجرأت وخاطرت، وفشلت أحيانا ونجحت أحيانا أخرى.. هل منع أحد مبادرين عرب أن يبادروا ويستثمروا ويخاطروا بإقامة مبادرات كهذين في سخنين؟ إنهم يستثمرون في الحمص والسيارات الفاخرة، ويتذمرون من أن الدولة لم تبادر إلى إقامة مصانع لديهم، علما أن شركات أوسم وتنوفا وشطراوس لم تقمها الدولة».

وكما ادعى أن «العرب يتفوقون في التهرب من خدمة الدولة ونسبة الجريمة ضعف المعدل القطري.. وأنهم يستهلكون أكثر مما ينتجون. وإذا لم يكن عرب (إسرائيل) راضين من وتيرة رضاعتهم من ضرع الدولة، فليبحثوا عن دولة أخرى تدللهم أكثر وتمنحهم ما لا يحصل عليه أي مواطن في دولة عربية أو إسلامية. وهذه الوفرة لم يتم جمعها بضلهم، وإنما على الرغم من أنهم يشكلون عبئا ثقيلا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا على الدولة اليهودية».

ويصف العنصري «يسرائيلي» المواطنين العرب بـ«الطفيليات» ويقول إنه «لولا أنهم لم يكونوا هنا، ولولا أنه لم يكن هنا يهود طفيليين مثلهم، لكان دخل الفرد في (إسرائيل) مرتفعا وأعلى من المستوى الأوروبي. فإذا، من المظلوم إن لم يكن أبناء الأغلبية اليهودية؟».

وزعم في صفحة أخرى أن المواطنين العرب «يحيون في شبه حكم ذاتي، ويمصون الخزينة العامة موارد أكثر مما يدخلون إليها أو مما يستحقون، لكنهم لن يفعلوا شيئا من أجل تحسين وضعهم الاقتصادي».

واستطرد «يسرائيلي» باثا سمومه العنصرية ضد المواطنين العرب: «لم نراهم يقفون في الطابور كي يتبرعوا بالدماء للمصابين في حروب (إسرائيل) أو يقبلون التجنيد لاستبدال القوى البشرية التي تحارب عند الحدود... هذا تصرف طابور خامس... وعبروا عن إعجابهم من قدرة «صدام (حسين) على إشعال (إسرائيل)، ومن جرأة حزب الله على الانتصار وقدرة الجهاد الإسلامي على ضرب قلب الدولة».

وفي الفصل الأخير من الكتاب يزعم «يسرائيلي» إن الجمهور (الإسرائيلي) لا يعي «الخطر' من جانب المواطنين العرب، ويقول إنه خلال الحرب العالمية الثانية «أدخل وزير الداخلية البريطني جميع المشتبهين بنظره إلى السجن، والولايات المتحدة أدخلت جميع ذوي الأصول اليابانية إلى معسكرات. بينما هنا، ورغم أن العرب يجاهروننا  العداء علنا، لم يحدث لهم أي مكروه. ليس فقط أنهم ليسوا محتجزين في معسكرات، وإنما مسموح لهم بالوقوف على منصاتنا'، بحسب قوله.

  كلمات مفتاحية

الليكود عرب احتجاز معسكرات إسرائيلية

إسرائيليون يهزؤون من تصويت العرب لأحد صقور «حزب الليكود» في «الأمم المتحدة»

«ميدل إيست مونيتور»: العائلة الحاكمة «الليكودية»

الكنيست الإسرائيلي: 30 مقعدا لـ«الليكود» و24 لـ«الصهيوني» و13 لـ«العربية»