إسرائيليون يهزؤون من تصويت العرب لأحد صقور «حزب الليكود» في «الأمم المتحدة»

السبت 18 يونيو 2016 06:06 ص

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتخاب الكيان الإسرائيلي رئيسا للجنة القانونية في «الأمم المتحدة»، الأربعاء الماضي، واستنكر مغردون قيام مجموعة من الدول العربية (لم تحدد) بالتصويت لصالح تولي الكيان رئاسة هذه اللجنة لأول مرة منذ دخوله «الأمم المتحدة» في عام 1948.

وتساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مستهجنين الواقعة، «كيف لدولة قتلت الآلاف من الأطفال والنساء الأبرياء في حروب كثيرة تصبح هي حامية القانون الدولي؟، أي قانون دولي وحقوق إنسان يتحدثون عنه بعد اليوم!».

من جهته، كتب الدكتور «صالح النعامي» الباحث في الشؤون الإسرائيلية: «لاحظوا كيف يسخر معلقون إسرائيليون من مصر والأردن و ‏الإمارات و ‏المغرب التي صوتت لصالح تنصيب الليكودي دانون رئيسا للجنة القضائية في الأمم المتحدة بعد رفض نتنياهو المبادرة العربية».

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني «ياسر الزعاترة» مغردا، «إذا صح ما ذكرته القدس العربي عن تصويت أربع دول عربية لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة، فذلك عار من العيار الثقيل، بل هي الخيانة بعينها».

وقال رئيس تحرير صحيفة «المصريون»، «جمال سلطان»، في تغريدة له إن «اختيار إسرائيل رئيسا للجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، خبر يلخص لك العالم اليوم».

وقال الإعلامي والسعودي «عبدالرحمن سعود البلي»، مغردا «الخبر المضحك: إسرائيل تفوز برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة!، الخبر المبكي: 4 دول عربية صوتت لصالح إسرائيل!!.».

وغرد الناشط السعودي، «محمد الشقحاء» قائلا: «لماذا لم تدخل إسرائيل لائحة الأمم المتحدة السوداء ودخلت السعودية هذه اللائحة؛ أم أن هذه اللائحة خاصة بمن تبتزهم المصالح الأمريكية!».

بدورها، قالت النائب السابق في البرلمان المصري، «عزة الجرف» في تغريدة لها «بعد أن ترأس الكيان الصهيوني المغتصب اللجنة القانونية للأمم المتحدة أمس عرفتم لماذا تنشأ تلك المؤسسات وما المطلوب منها؟، من يتعامى بعد ذلك!».

وقالت الأكاديمية الأردنية الدكتورة «فاطمة الوحش»، مغردة «لأول مرة إسرائيل تترأس اللجنة القانونية للأمم المتحدة بفارق أربعة أصوات جاءت من بلادنا العربية يا هيك الأخوة يا بلاش العظمة الصهيونية بأوجها».

وقال السفير الفلسطيني في بريطانيا، البروفيسور «مانوال حساسيان»، في تغريدة له «كيف تستطيع الدول الغربية التي تحارب الإرهاب أن تدافع عن إسرائيل، التي تستخدم كافة أساليب الإرهاب ضد شعب أعزل واحتلاله مدة 50 عاما».

وأضاف: «ما حصل في الأمم المتحدة اليوم أعده صفعة للقانون الدولي وحقوق الإنسان ووصمة عار على جبين الأمم المتحدة المتمثلة بهذه الدول التي أدلت بصوتها لإسرائيل».

استهزاء إسرائيلي!

من جهة أخرى، استهزء معلقون إسرائيليون من أن تكافئ دول عربية «إسرائيل» بالتصويت لصالح تنصيب ممثلها في «الأمم المتحدة»، «داني دانون»، رئيسا للجنة القضائية التابعة لـ«الأمم المتحدة»، تحديدا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» رفضه للمبادرة العربية.

وأجمع معلقو قنوات التلفزيون الإسرائيلية على أن «جرأة» كل من مصر والأردن والإمارات والمغرب على دعم «اني دانون»، الذي يعد من صقور «حزب الليكود»، تجاوزت كل التوقعات.

وسخر «أمنون أبراموفيتش»، كبير المعلقين في قناة التلفزيون الثانية من الدول العربية التي أيدت «دانون»، قائلا: «كلنا تهكمنا على نتنياهو عندما عين دانون في هذه المنصب، على اعتبار أن فرصه في النجاح تؤول إلى الصفر، لكن تصويت دول عربية مهمة لصالحه يدلل على أننا أخطأنا في حقه ويتوجب علينا الاعتذار».

وشدد «أبراموفيتش»، على أن تصويت دول عربية لصالح «دانون» يحمل دلالة سياسية كبيرة لأنه يدلل على أن تلك الدول تجاهر بعدم ربط علاقتها بـ«إسرائيل» بسلوكها تجاه الشأن الفلسطيني.

من ناحيته، قال «أودي سيغل» المعلق السياسي في القناة الذي تحدث في البرنامج نفسه، إن تصويت دول عربية لصالح «دانون» يحمل دلالات إيجابية جدا لـ«إسرائيل» وسلبية للغاية للفلسطينيين، معتبرا أن هذا التطور يأتي في سياق عام يعكس تحسن البيئة الإقليمية لـ«إسرائيل».

وتوقع «سيغل» أن تستغل «إسرائيل» تصويت دول عربية لصالح تعيين «دانون» في مواجه حركة المقاطعة الدولية، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم هذه الخطوة على أنها تمثل دليلا على الاعتبارات غير الموضوعية التي تحرك هذه الحركة ومن يقفون خلفها.

واستنتج «نداف إيال»، المعلق في قناة التلفزيون العاشرة، أن مندوبي الدول العربية التي صوتت لصالح «دانون» لم يطلعوا على سيرته الذاتية، سيما حقيقة أنه كان يعد أكثر «صقور الليكود» تطرفا، ناهيك عن تنبيه بعض المواقف العنصرية تجاه العرب.

وخلال حديثه ضمن برنامج «المجلة»، أعاد «إيال» للأذهان حقيقة أن «دانون» كنائب وزير الحرب كان وراء تدشين خطوط المواصلات المنفردة لكل من المستوطنين والفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية.

وأشار «إيال» إلى أن «دانون» تبنى موقفا نقديا داخل وزارة الحرب والحكومة خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث إنه كان يرى وجوب استخدام قدر أكبر من قوة النيران والقصف ضد الأهداف المدنية الفلسطينية.

وحصلت «إسرائيل» على رئاسة اللجنة القانونية في «الأمم المتحدة»، للمرة الأولى منذ انضمامها لها عام 1949، وعادة ما يكون هناك إجماع قبل التصويت على رئاسة اللجان الستة، إلا أن اعتراض المجموعتين العربية والإسلامية أجبر الجمعية العامة على إجراء التصويت، الذي أجري الاثنين 13 يونيو/حزيران بالاقتراع السري.

وامتنع عن التصويت 23 دولة ووجدت 14 ورقة غير قانونية وحذفت، حيث صوتت أربع دول عربية، على الأقل، لصالح «إسرائيل».

يذكر أن «إسرائيل» ترشحت عن مجموعة منطقة غرب أوروبا وآخرين وحصلت على أغلبية مريحة من الأصوات بواقع 109 أصوات مقابل 175 صوتا صحيحا في الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، وجاءت السويد في المركز الثاني بـ10 أصوات.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة الإمارات مصر الأردن المغرب إسرائيل حزب الليكود

حملة منظمات المجتمع المدني بالمغرب لمقاطعة التمور الإسرائيلية تحقق نجاحا

مشاركة عربية وإسلامية كبيرة في مؤتمر يناقش مستقبل (إسرائيل) في تل أبيب

البرلمان العربي: فوز (إسرائيل) بمنصب أممي «عار» وصفعة للقانون الدولي

4 دول عربية دعمت (إسرائيل) لرئاسة اللجنة القانونية بالأمم المتحدة

الجامعة العربية ترفض ترشيح (إسرائيل) لرئاسة «اللجنة الأممية لمكافحة الإرهاب»

حملة منظمات المجتمع المدني بالمغرب لمقاطعة التمور الإسرائيلية تحقق نجاحا

غضب عارم لمشاركة مسؤول فلسطيني في مؤتمر للأمن القومي الإسرائيلي

تحت رعاية «الليكود»: كتاب يدعو لاحتجاز الفلسطينيين في معسكرات (إسرائيلية)