مشاركة عربية وإسلامية كبيرة في مؤتمر يناقش مستقبل (إسرائيل) في تل أبيب

الخميس 16 يونيو 2016 08:06 ص

شهد مؤتمر «هرتسليا» السنوي السادس عشر للمناعة القومية، الذي يناقش مستقبل (إسرائيل) سياسيا واقتصاديا، مشاركة عربية إسلامية، غير مسبوقة.

وبحسب الباحثة «أماني سينوار»، فقد شارك في المؤتمر الذي ينعقد كل عام، حضور عربي وإسلامي أكثر وأرفع من الأعوام السابقة، وقد منحت الكلمة في المؤتمر لكل من، «حازم خيرت» سفير مصر في (إسرائيل)، و«وليد عبيدات» سفير الأردن في (إسرائيل) و«أحمد مجدلاني» عضو منظمة التحرير الفلسطينية، و«إلياس زنانيري» رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي سبق وشارك في المؤتمر عام 2012.

كما شارك وتحدث في المؤتمر، «عصام زيتون» ممثل العلاقات الخارجية في الجيش السوري الحر- الجبهة الجنوبية، و«سعاد كينيكلي أوغلو» القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب سابقا، ونائب برلماني سابق الذي سبق له المشاركة في 2012 و2013.

وشارك أيضا «رياض خوري» اقتصادي وأكاديمي أردني الذي سبق مشاركته في أعوام 2011 و2012 و2013، و«سلمان شيخ» مدير معهد بروكنغز في الدوحة سابقاً وأحد مؤسسي مجموعة شيخ التجارية المسجّلة في دبي.

وقالت «سينوار»: «كل عام تقريبا، تشارك شخصيات من الأردن ومصر في المؤتمر، بحجة أن هناك معاهدات سلام تربطها مع (إسرائيل)، مع أن مشكلة المشاركة في هذا المؤتمر تتعدى فكرة التطبيع مع إسرائيل إلى الانخراط في نشاط يخدم أجنداتها الأمنية والاستخبارية والعسكرية».

وفي كلمته بالمؤتمر، قال السفير المصري «حازم خيرت»، إنه «لا يجوز أن نفقد الأمل بالسلام والاستقرار والرفاه لسكان المنطقة، وأن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات وأزمات تهدد دول المنطقة وأن العالم منشغل بهذا الوضع مما يعني أنه يمكن للملف الفلسطيني الانتظار».

وأشار «خيرت» إلى أن استمرار تجاهل الحقائق لا يغيرها وإنما قد يفضي إلى انفجار الأوضاع، «تماماً كما نرى في جولة العنف الأخيرة توتراً في القدس، الوضع المتدهور في الضفة الغربية، بما في ذلك توسيع المستوطنات للمنطقة (C)، مما يقضم من مساحة الدولة الفلسطينية، وهذا كله يهدد الأمل في الوقت الذي يتطلع فيه العرب والإسرائيليون من كافة الأديان إلى السلام والأمن»، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وكرر «خيرت» مواقف النظام في مصر، عبر القول، إن القاهرة تؤمن أنه يمكن التوصل لاتفاق سلام يوفر الأمن للمنطقة، وأنها ستواصل العمل مع كافة الأطراف لتنفيذ مبادرة السلام العربية، وتابع: «لكن الإسرائيليين والفلسطينيين وحدهم يمكنهم اتخاذ الخيار الشجاع لتنفيذ هذا الأمر».

وأضاف السفير المصري، إن بلاده «ترحب بالمبادرة الفرنسية التي تساهم في تحديد إطار دولي لتحقيق السلام».

وبحسب السفير المصري، فإن غياب الأمل يضرب الاستقرار الإقليمي والدولي «ويشجع المنظمات المتطرفة التي تبث الكراهية والقتل، فالإرهاب اليوم هو أحد التحديات الكبرى التي يواجهها السلم العالمي والاستقرار الإقليمي».

من جانبه، رأى السفير الأردني «وليد عبيدات» أن «عملية السلام يجب ألا تغيب عن أنظارنا وأننا نخدم جميعاً مصلحة مشتركة وهدفاً واحداً وهو السلام».

وقال إن «الأردن يعتقد أن مبادرة السلام العربية هي المبادرة الأساسية لتحقيق سلام إقليمي، سلام كامل وأمن كامل، فهي مدعومة ليس فقط من الدول العربية وإنما من 56 دولة أخرى».

وأضاف: «ما الذي يمكن أن تطلبه (إسرائيل) أكثر من ذلك، هذه ليست مهمة سهلة. هي مشكلة قائمة منذ زمن طويل».

وتابع: «ولكن هل علينا أن نفقد الأمل كما في العام الماضي؟، وهل يجب أن نرى حرباً إضافية؟.. نحن في الأردن لا نريد حرباً، السلام هو ضروري ولا يمكن تحقيقه فقط عبر المفاوضات المباشرة، لذلك فإننا نؤيد المبادرة الفرنسية».

وختم: «عندما نقول إننا نؤيد الفلسطينيين والإسرائيليين فنحن نؤمن بذلك ونعمل من أجله، ما زلنا نحاول جمع الطرفين معاً وجسر الفجوات والمضي باتجاه حل الدولتين».

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/ نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية.

يشار إلى أن المبادرة التي طرحتها فرنسا، تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة أكثر من 20 دولة، ومن دون حضور ممثلين عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وكان هدف المؤتمر تشكيل لجنة دولية لرعاية عملية السلام والمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمحددة بفترة زمنية لا تتجاوز السنتين، للتوصل إلى اتفاقية سلام على أساس حل الدولتين ووفقا لحدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967.

ولقيت المبادرة الفرنسية معارضة إسرائيلية طوال الفترة الماضية، في حين كانت فرنسا تراهن على تأثير بريطاني-ألماني يجعل المبادرة أوروبية، للتدخل في إنقاذ عملية السلام؛ ولكن بريطانيا وألمانيا تراجعتا، ولم تستطع فرنسا حتى اللحظة أن تجعل من المبادرة مبادرة أوروبية حقيقية وجدية.

يشار إلى أن مؤتمر «هرتسليا»، تأسس في العام 2000، بمبادرة من «عوزي آراد»، وهو ضابط سابق في الموساد وشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

ويجتمع في هذا المؤتمر النخب الإسرائيلية، في الحكومة والجيش والمخابرات والجامعات ورجال الأعمال وضيوف من المختصين الأجانب من الولايات المتحدة وأوروبا.

ويتم في المؤتمر مناقشة مستقبل (إسرائيل)، ووضعها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا، ورصد الأخطار المحيطة بها من الداخل والخارج، في دول الجوار وفي الإقليم وفي العالم تحت هدف استراتيجي هو «الأمن القومي لـ(إسرائيل)».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المبادرة الفرنسية مؤتمر هرتسليا مصر الأردن إسرائيل

مجرد خدعة.. لماذا رحب «نتنياهو» بمبادرة «السيسي» ورفض المبادرة الفرنسية؟

المبادرة الفرنسية حول السلطة الفلسطينية: لعب في الوقت الضائع

السيسي في مواجهة المبادرة الفرنسية

ليبرمان أم يعلون.. المبادرة الفرنسية أم المصرية؟

حماس: المبادرة الفرنسية تلتف على انتفاضة القدس وتضر شعبنا

(إسـرائيل) فى مناهج وزارة التعليم المصرية

حملة منظمات المجتمع المدني بالمغرب لمقاطعة التمور الإسرائيلية تحقق نجاحا

إسرائيليون يهزؤون من تصويت العرب لأحد صقور «حزب الليكود» في «الأمم المتحدة»

غضب عارم لمشاركة مسؤول فلسطيني في مؤتمر للأمن القومي الإسرائيلي

«هآرتس»: (إسرائيل) تحمي بعض الدول العربية جوا