قررت منظمة «فيفا» العالمية أن تنشر نسخة منقحة من تقرير «ميشيل غارسيا»، حول استحقاق كل من روسيا وقطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في عامي 2018 و2022 علي التوالي. وذلك بعد أشهر من التأخير والانتقادات والاتهامات لأعلى هيئة دولية لكرة القدم في العالم.
ولم يحتاج قرار النشر إلى تصويت، حيث تمت الموافقة عليه بالإجماع من قِبَل أعضاء الفيفا الـ 25، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية قبل يومين في مراكش بالمغرب.
وقال رئيس المنظمة «سيب بلاتر»: «لقد طلبت من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، التصويت لصالح النشر حول تقرير التحقيق في 2018/2022 الذي أعدته هيئة التحقيق».
ويأتي الإعلان عن نشر نسخة التقرير، بعد أيام من استقالة «غارسيا» من منصبه في هيئة التحقيق، بعدما أرجع استقالته إلى الشكوى من طريقة اختصار تقريره من قِبَل قاضي الفيفا المستقل المسؤول عن القضايا الأخلاقية «هانز جواكيم إيكرت».
وكان التحقيق الذي أُجري من قِبَل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حول أبعاد وكيفية فوز دولة قطر بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، قد أكد «براءة الدوحة من الرشوة»، وذلك بعد شائعات اتهمتها بالحصول علي تنظيم الدورة بعد أن دفعت رشاوي لمسؤولين في «الفيفا» تقدر 5 ملايين دولار، لدعم اختيارها كمنظم للحدث الرياضي الأبرز في مجال كرة القدم.
وكانت لجنة أخلاقيات «الفيفا» بقيادة المحامي «مايكل غارسيا» قد بحثت في عملية تقديم رشاوي وعطاءات لدورتي 2018 و 2022، بعد المزاعم التي راجت حول عمليات فساد شابت عملية الاختيار، حيث ادّعتالمزاعم، أن أحد مسؤولي كرة القدم في قطر وعضو «الفيفا»، «محمد بن همام»، دفع عدة ملايين الدولارات لمسؤولي كرة القدم في مقابل الحصول على دعمهم لملف قطر، وذلك قبل أن يبرئ التحقيق الدولي الدوحة من تلك المزاعم.
وأكد «بلاتر» في وقت سابق أن قطر نالت شرف تنظيم مونديال 2022 بشفافية واستحقاق وتعمل الآن بجدية في بناء وتجهيز منشآت كأس العالم، مشيرا إلى أن توقيت قيام البطولة لم يحسم بعد.
يُذكر أن قطر كانت قد تفوقت على كل من استراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للفوز بحق تنظيم دورة كأس العالم 2022.