أعلن مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري والتقني «فلاديمير كوزين»، اليوم الخميس، عن تسليم موسكو أنقرة نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتقدم من طراز «إس-400».

وقال «كوزين»: «لقد تم الاتفاق على الصفقة، ولم يتم حل قضية القرض بعد»، وفقا لما ذكرته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.

وأضاف المسؤول الروسي أن موسكو لا ترى أي عقبات أمام تسليم نظام الدفاع الصاروخي الجوي إلى تركيا، وذلك بما يتعلق بانضمامها إلى «حلف شمال الأطلسي» (الناتو).

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، صرح في مطلع يونيو/حزيران الجاري، خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ، بأن بلاده مستعدة لبيع نظم صواريخ «إس-400» أرض-جو المتطورة لتركيا، وإنها بحثت الأمر مع أنقرة.

وكشف وزير الدفاع الروسي في وقت سابق عن إجراء مباحثات مع نظيره التركي بشأن حصول أنقرة على أنظمة «إس-400» الصاروخية المتطورة.

وقال إن الرئيسين الروسي «فلاديمير بوتين» والتركي «رجب طيب أردوغان» بحثا مسألة تزويد أنقرة بهذه الأنظمة المتطورة.

وأعلن وزير الدفاع التركي مؤخرا أن بلاده أحرزت تقدما في مباحثاتها المستمرة لشراء المنظومة من روسيا.

وبهذه الصفقة ستكون تركيا أول عضو في «الناتو» يعمل على نظام الدفاع الجوي الروسي الفعال.

وتستطيع منظومة «إس-400»، التي تبلغ قيمة الوحدة الواحدة منها 800 مليون دولار، إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا، ومن ضمنها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة، والصواريخ المجنحة، والصواريخ الباليستية التكتيكية، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

وتعتبر الصين أول مشتر لمنظومة «إس-400»، كما أن تسليح الجيش الروسي بالمنظومة بدأ في عام 2007.

وصممت منظومة الصواريخ «إس-400» المضادة للطائرات بالأساس من أجل حماية المرافق السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية المهمة من الغارات الجوية، حسب مصادر روسية.

وتعد هذه الصواريخ من أحدث المنظومات في العالم للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، وتقول المصادر الروسية إن هذه المنظومات الصاروخية تستطيع توجيه 72 صاروخا وتدمير 36 هدفا في آن واحد، ويمكن نشرها خلال 5 دقائق لتكون جاهزة للعمل.

وتأتي رغبة تركيا في اقتناء هذه المنظومة في ظل توتر متصاعد بين تركيا وحلفائها في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو).