القطريون يقاطعونها.. منتجات دول الحصار منبوذة بمتاجر الدوحة

الجمعة 30 يونيو 2017 09:06 ص

كساد كبير ذلك الذي تعاني منه المنتجات القادمة من الدول التي أعلنت حصارها لقطر، في محال ومتاجر الدوحة، بسبب مقاطعة القطريين ونبذهم لتلك السلع حتى لو كانوا يحبونها، حيث وجدوا البديل الجيد القادم من تركيا أو إيران أو دول أخرى.

وبحسب تقرير لـ«الجزيرة نت»، فإن تلك المنتجات والتي سارع بعض التجار إلى تخزينها في الأيام الأولى للأزمة، لا تجد الآن من يشتريها وتتكدس على أرفف المتاجر، حيث يأبى القطريون أن يحققوا فائدة لدول تقاطع بلدهم وتحاصرها.

هذا الكساد طال منتجات العديد من الشركات السعودية والإماراتية وخاصة شركة المراعي، وهي شركة ألبان مقرها المملكة العربية السعودية، وأكبر شركة في الشرق الأوسط، والتي تتمتع بسوق كبير في قطر تلك الدولة التي تستورد 80% من غذائها.

ومع قدوم منتجان دول مثل تركيا وإيران، حافظت محال البقالة والمتاجر الكبرى في قطر على تكامل ما تعرضه من منتجات، وأصبح الكثيرون لا يرغبون في استهلاك اللبن القادم من دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال «رانجيت كومار بولامي»، وهو بائع في محل بقالة الميرة بالدوحة: «الناس يسألونني من أين تأتي هذه المنتجات، وإذا قلت لهم السعودية أو دبي، فإنهم لا يشترونها».

فيما قال «فهد جاسم التميمي»، وهو أحد المتسوقين الذين يقاطعون المنتجات القادمة من بلدان الحصار: «إننا لا نشتري منتجات تلك الدول».

وكانت المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران، واتهمت الدوحة بدعم «الإرهاب» وهو ما رفضته الأخيرة بشدة.

ونقل التقرير عن عاملين في بعض المطاعم بالدوحة، إنهم تلقوا أوامر بغزالة السلع الغذائية القادمة من السعودية والإمارات من المخازن، نظرا لعدم رغبة الزبائن في تناولها.

كما اضطر أصحاب المتاجر الكبرى، أن يعرضوا خصومات كبرى على المنتجات السعودية والإماراتية حتى يشتريها القطريون، إلا أن ذلك لم يفد، وظلت تلك السلع مكدسة على الأرفف.

وتقول السيدة «حصة» (22 عاما)، وهي امرأة قطرية: «تحولنا إلى شرا الحليب التركي فهو رائع» ولم نعد والكثيرون من جيراننا نرغب في شراء المنتجات السعودية.

وفي الوقت نفسه، لا تزال زجاجة حليب الفراولة (السعودي) التي تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع، موجودة في ثلاجة عائلة «محمد»، كنوع من الاحتجاج الصامت على الحصار المفروض على قطر.

وقالت «شيماء الكيلان»ي، وهي طالبة سورية تتسوق في متجر الميرة في الدوحة، وهي تشير إلى منتجات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر: «لا أغرب في منتجاتها».

وأضافت: «لا يوجد شيء آخر يمكننا القيام به، ولا يمكننا الخروج في الشوارع، ولا يمكننا كتابة الالتماسات، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نفعلها من خلال شراء الحليب التركي» وتجنب منتجات دول الحصار.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا منتجات السعودية الإمارات الحصار