انتقد الباحث والكاتب الصحفي السوداني «تاج السر عثمان»، نشر الإعلامي السعودي «عبد العزيز الخميس»، صورة «مفبركة» لجدارية في قطر، عليها صورة أمير البلاد «تميم بن حمد»، تدعوه إلى أن يرحل.

ونشر «عثمان»، عبر حسابه الصورة المفبركة التي نشرها «الخميس» والصورة الأصلية للجدارية، وكتبت تحتهما: «الحقيقة كما هي في الصورة الأصلية.. والحقيقة كما يزورها أحد رموز إعلام المعدة عبدالعزيز الخميس».

وأضاف: «قليلا من الاحترام للقراء والمتابعين يا دعبس».

وكان «الخميس»، نشر صورة لجدارية «تميم المجد» بالدوحة، عليها صورة «تميم»، وقد تم تغييرها عبر برنامج «فوتوشوب»، بتغيير عبارات التضامن مع أمير قطر، إلى عبارات «ارحل»، وكتب تحتها «لابد أن يرحل».

يشار إلى أن إبداء أي شكل من أشكال التعاطف مع قطر ورفض الحصار المفروض عليها من قبل الدول المحاصرة، يعد جرما يصل إلى حد سجن وتغريم المتعاطفين، في الوقت الذي يسعى إعلام السعودية والإمارات للهجوم على قطر وأميرها، حتى عبر فبركات صحفية أو تجاوزات مهنية.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وتنتهي مساء اليوم، مهلة 10 أيام، وضعتها الدول الأربع، لمطالبة قطر بـ13 مطلبا، من بينها إغلاق «الجزيرة»، وخفض مستوى علاقاتها مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة بأنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن كل مطالب دول الحصار قدمت لكي ترفض، مشددا على أن بلاده مستعدة للحوار ولكنها لن تقبل بانتهاك سيادتها.

وبينما جدد استعداد بلاده للتفاوض ونقاش تظلمات دول الحصار، اعتبر أن الغرض من هذه المطالب انتهاك سيادة قطر وفرض وصاية عليها، والحصول منها على تعويضات وإنهاء حرية التعبير في المنطقة.

وتبذل عدة أطراف دولية وإقليمية جهودا لنزع فتيل الأزمة ومن أبرزها تركيا والكويت وفرنسا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا.