دعا رئيس «الاتحاد الأفريقي» رئيس غينيا «ألفا كوندي»، اليوم الاثنين، بلدان القارة السمراء إلى اتخاذ موقف موحد تجاه الأزمة الخليجية، مؤكدا أهمية الحل السلمي للأزمة.

يأتي ذلك، فيما تسلم أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، من وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، رد الدوحة على لائحة المطالب التي قدمتها لها دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، قبل 10 أيام.

وذكرت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) أن «الصباح» استقبل اليوم وزير خارجية قطر الذي سلمه رسالة خطية من الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني» أمير دولة قطر، تضمنت الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل الدوحة على قائمة المطالب الجماعية للدول الأربع.

وأعلنت دول الحصار موافقتها على تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالبها والتي انتهت، مساء أمس الأحد، وذلك استجابة لطلب أمير دولة الكويت الذي يقود وساطة لحل هذه الأزمة.

وتشمل المطالب التي تقدمت بها دول الحصار لدولة قطر، إغلاق قناة «الجزيرة»، وخفض مستوى العلاقات مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ29، المنعقدة، اليوم الاثنين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مستوى رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الأعضاء بالاتحاد، طالب «كوندي» دول القارة بضرورة حل النزاعات والصراعات الداخلية عبر الحوار والوسائل السلمية.

وانطلقت في وقت سابق، اليوم الاثنين، بأديس أبابا الجلسة العلنية لقمة «الاتحاد الأفريقي» في دورتها الـ29، لمناقشة العديد من القضايا، بينها إصلاح وهيكلة الاتحاد.

ويشارك في أعمال القمة الأفريقية المنعقدة، اليوم وغدا، 25 من رؤساء وملوك بلدان القارة السمراء.

واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث على الدوحة حصارا بريا وجويا، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة جملة وتفصيلا.

وأكدت قطر أن المطالب التي تقدمت بها دول الحصار لإنهاء الأزمة ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ، وتمثل انتهاكا لسيادة قطر وتهدف لفرض وصاية عليها.