المصالحة المصرية القطرية وخطوات «أوبك» لضبط الأسعار تتصدر افتتاحيات الصحف الإماراتية

الاثنين 22 ديسمبر 2014 08:12 ص

ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية حول دعم الإمارات وإشادتها بنجاح مبادرة خادم الحرمين للتقريب بين مصر وقطر والتي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك.. فيما أعادت مقالات أخرى تبكيت الموقف الأمريكي من مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.. وتطرقت المقالات لقرار «أوبك» بخفض الإنتاج للوقوف أمام انخفاض أسعار النفط العالمية..

وصدرت كل من صحيفتي «البيان» و«الاتحاد» مقالاتهما الافتتاحية على مبادرة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» في التقريب بين قطر ومصر.

واعتبرت نشرة «أخبار الساعة» أن نجاح المبادرة أبعاده تتجاوز إطار «مصرــــ قطر» إلى الإطار العربي العام.

وتحت عنوان «على طريق تعزيز العمل العربي المشترك» قالت إن صفحة جديدة تفتح في العلاقات القطرية المصرية وصفحة أخرى يتم غلقها اتسمت بالتوتر والاضطراب وأثرت سلبيا في الأمن القومي العربي في فترة حرجة تمر بها المنطقة العربية.

وأشارت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية – إلى أن العالم العربي يمر بمرحلة يحتاج فيها إلى حشد طاقاته وتنسيق تحركاته في التصدي لمحاولات اختراق الساحة العربية من قبل قوى وجماعات وأطراف لا تهدف - برأي النشرة - إلا إلى إثارة الفوضى في المنطقة وتقسيمها وفق خطوط طائفية وعرقية ودينية والعصف باستقرارها والمكتسبات التنموية التي حققتها على مدى عقود طويلة.

واستشهدت بمقولة وزير الخارجية الإماراتي من انعكاسات إيجابية كبيرة للمبادرة في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها.

ورأى المقال أن «المصالح العربية العليا» تقوم على التعاون والتنسيق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل.

ولم تنس النشرة الإشادة بحكمة ملك السعودية وحكمة أمير دولة الكويت معتبرة أن لهما دور أساسي في تجاوز الخلاف داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاسيما في أوقات المحن والأزمات.

وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي.. إن الإمارات من أكثر الدول العربية حرصا على التضامن والوحدة وكانت وما زالت داعمة أساسية للعمل المشترك سواء على مستوى جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون.

وفي سياق مشابه، وصفت صحيفة «البيان» المبادرة السعودية لدعم التوافق بين الإدارتين المصرية والقطرية بالتاريخية، وعنونت المقال بـ«مبادرة تاريخية»، ورأت أنها المبادرة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية.

وقالت «البيان» إن المبادرة بمثابة عهد جديد من الوئام والتعاون بين البلدين في ظل خارطة إقليمية مضطربة تغلي بتحديات وتهديدات لا تستثني بلدا أو نظاما والجميع ينتظر التزاما متبادلا ومن الأطراف كافة بها حتى يبدأ تفعيل المبادرة على الأرض، مشيرة إلى أن أمن مصر من أمن قطر التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية كما أن قوة مصر قوة للعرب كافة.

وأشادت الصحيفة بحرص العاهل السعودي على رأب الصدع وإزالة الخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأشقاء العرب في الظروف الراهنة وسعي العاهل لإيجاد حلول جذرية لأزمات الأمة العربية.. من أجل إعادة الاستقرار للمنطقة.

وشددت «البيان» في ختام افتتاحيتها على أن تحصين المصالحة يتطلب الالتزام بالقرارات في الميدان وطرح مقترحات الحلول تمهيدا لوضع الدول أمام مسؤولياتها بما يعطي زخما قويا للعمل العربي المشترك ويسهم في إزالة كل المعوقات التي ساهمت سابقا في تعميق الخلافات وإطالة أمدها.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «الخليج» إن الأعذار الزائفة تكشف عن المناورة وتؤكد التهرب من المسؤولية وهذا ما يفصح عنه ما قاله وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن أن دعم المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن يقوي اليمين الإسرائيلي .. وقد كان دليله في ذلك ما أكده له «شيمون بيريز» و«تسيبي ليفني» من أن تأييد ذلك المشروع سيقوي من فرص «نتنياهو».

وسخرت الصحيفة في مقالها  «الأعذار الزائفة» قائلة: «وكأن بيريز وليفني كانا حمامتي السلام التي كانت تحث الخطى نحو إقامة الدولة الفلسطينية».

وأكدت أن الفلسطينيين يدركون من خلال تجربتهم أن الفرق ضئيل بين قوى اليسار وقوى اليمين فيما يتعلق بحقوقهم الأساسية مثل حق العودة والقدس وإزالة المستوطنات والسيادة الكاملة.. فمجيء اليسار لن يغير كثيرا في الموقف الإسرائيلي.

واعتبرت الصحيفة أن الموقف الأمريكي «مخادع» لأنه يأتي بتبرير يعرف تماما أنه لا يغير كثيرا في موضوع التسوية النهائية كما ينبغي أن تكون بالنسبة للحقوق الفلسطينية .. وهو يستعمل ذلك من أجل منع حصول التصويت لأن حصوله سيفرض عليه استعمال «الفيتو» وهو أمر يحرجه كثيرا.

وتساءلت «الخليج» في ختام مقالها الافتتاحي عن منذ متى تهتم الولايات المتحدة بتأثير مشروعاتها التي تعرضها على مجلس الأمن ضد بعض البلدان فيما إذا كان التصويت عليها سيؤدي إلى زيادة التطرف فيها.

وتحت عنوان «استقرار سوق النفط» أشارت صحيفة «الوطن» إلى إن النظرة العلمية والواقعية فيما يتعلق بأسعار النفط التي انخفضت بنسب كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية تحد من التهويل الذي يصاحب الأسابيع الأخيرة من عام 2014 ويمتد إلى عام مقبل.

وقالت إن تراجع أسعار النفط دفع بعض الخبراء إلى اتخاذ نظرة متشائمة.. وقد تولدت تلك المشاعر السلبية نتيجة لاستقرار أسعار النفط في نطاق محدد لفترة طويلة قبل أن يشهد انخفاضا متواصلا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأشارت إلى أن الإمارات كانت أكثر تبصرا في التعامل مع النفط كسلعة استراتيجية قابلة للصعود والهبوط فعملت على تنويع اقتصادها بدرجة لم يعد فيها النفط هو السلعة الوحيدة التي تعتمد عليها الدولة فهناك مصادر أخرى تم تحريكها وتفعيلها واستثمارها بعيدا عن النفط؟.

وقالت «الوطن» في ختام افتتاحيتها إن منظمة «أوبك» دعت لاتخاذ خطوة نحو موازنة السوق من خلال عدم عرض منتجات إضافية في العام 2015 وقد أكد معالي «سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي» وزير الطاقة أنه إذا التزم الجميع بقرار «أوبك» فإن السوق ستستقر سريعا وحث معاليه كل منتجي النفط في العالم على عدم زيادة الإنتاج.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

رئيس وزراء قطر يصل الكويت

مسؤولون مصريون وقطريون يناقشون المصالحة بين البلدين

أمير قطر يدعو «السيسي» لحضور نهائي مونديال اليد في الدوحة