مسؤولون مصريون وقطريون يناقشون المصالحة بين البلدين

الخميس 25 ديسمبر 2014 01:12 ص

قالت مصادر أمنية ودبلوماسية، إن مسؤولي مخابرات مصريين وقطريين التقوا في القاهرة في إطار مبادرة سعودية تهدف لإنهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين مستمرة منذ عام ونصف العام بسبب انقلاب الجيش على الرئيس المصري المنتخب «محمد مرسي» وعزله في 3 يوليو/تموز العام الماضي ودعم الدوحة لجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر.

وأضافت المصادر، لوكالة رويترز، أن رئيس المخابرات القطري الشيخ «أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني» زار القاهرة الثلاثاء الماضي لمناقشة خطط لعقد اجتماع بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» في الرياض أو القاهرة مطلع العام المقبل.

وقد التقى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بمبعوث لأمير قطر في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، وبعد ذلك أعلنت شبكة قنوات «الجزيرة» الإخبارية وقف بث قناة «الجزيرة مباشر مصر» التي تهتم بالشأن المصري.

وأثارت الجهود الدبلوماسية الحثيثة تكهنات بأن مصر قد تفرج عن ثلاثة صحفيين يعملون بقناة «الجزيرة» وصدرت ضدهم أحكام بالسجن بتهمة نشر الأكاذيب ودعم «منظمة إرهابية» في إشارة لجماعة «الإخوان».

ولم يتضح بعد ما إذا كانت قضية الصحفيين طرحت في مناقشات رئيس المخابرات القطرية مع المسؤولين المصريين التي جرت أول أمس الثلاثاء.

لكن وزيرة الخارجية الأسترالية «جولي بيشوب» قالت أمس الأربعاء إن قضية الصحفي الأسترالي «بيتر جريستي» قيد البحث من مستويات عليا بالحكومة المصرية، معربة عن أملها في إطلاق سراحه بنهاية العام الجاري.

وقال مصدر دبلوماسي في الخليج لـ«رويترز» إن المحادثات المصرية القطرية تطرقت أيضا إلى الدور القطري في ليبيا التي تشهد أعمال عنف وصراعات وهو ما يهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة.

وأضاف أن المخابرات المصرية تتحقق مما إذا كانت قطر توقفت عن تمويل مزعوم لجماعات إسلامية في مصر قبل عقد أي مصالحة.

وقال إن السلطات المصرية تدرك أن كل مطالبها لن تلبى على الفور؛ إلا أنها يجب أن تتأكد من أن قطر جادة ولا تقوم فقط ببعض التغييرات الشكلية.

وتأتي المصالحة بين البلدين بعد أن اتفقت دول خليجية في نوفمبر/تشرين الثاني على إنهاء خلاف استمر شهورا مع قطر بسبب دعمها لثورات «الربيع العربي».

وتعتبر حكومات مصر والإمارات والسعودية «الإخوان» جماعة «إرهابية» ومصدر تهديد لأنظمة الحكم فيها، فيما استضافت قطر قادة «الإخوان» بعد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي».

كما سحبت مصر سفيرها من قطر مثلما فعلت السعودية والإمارات والبحرين في وقت سابق هذا العام، لكن الدول الخليجية الثلاث أعادت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بموجب اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني، فيما تتخذ القاهرة إجراء مماثلا بعد.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

مصر عبدالفتاح السيسي محمد مرسي الانقلاب العسكري تميم بن حمد السعودية الإمارات البحرين

مبعوث قطر لدى مصر: نرحب بـ«الإخوان» في بلادنا دون نشاط سياسي

المصالحة المصرية القطرية وخطوات «أوبك» لضبط الأسعار تتصدر افتتاحيات الصحف الإماراتية

«السيسي» يستقبل «التويجري» ومبعوث أمير قطر لبحث تفعيل مبادرة «الملك عبدالله»

المصالحة المصرية القطرية لا تزال مستبعدة

المصالحة المصرية القطرية مؤجلة حتى إشعار آخر 

تظاهرة محدودة لمؤيدي «السيسي» بميدان التحرير لإعلان رفض المصالحة مع قطر