استقبل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، «خالد بن عبدالعزيز التويجري»، والشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، المبعوث الخاص للشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر.
وتناول اللقاء سبل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، خلال «مؤتمر الرياض» الذي دعا إليه خادم الحرمين فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلًا عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين مصر وقطر.
ورحب الرئيس بالضيفين، مثمنًا الجهود الصادقة لخادم الحرمين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال البيان الرئاسي، «إن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، منوهًا أن دقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية».
كما أعرب «السيسي»، عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدمًا فى تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام.
وكان الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» قد أكد في اتفاق الرياض الذي وقعه قادة دول مجلس التعاون مؤخرا في الرياض، على ضرورة «وقوف جميع دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر وتطلعها إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق»، وناشد البيان مصر شعباً وقيادة «للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك»
وأضاف الملك في بيانه «وإني لعلى يقين أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه فالحكمة ضالة المؤمن، وإننا إذ نسأل المولى عز وجل التوفيق والسداد في أعمالنا»
كما شددت القمة الخليجية في بيانها الختامي في دورتها الخامسة والثلاثين بالدوحة، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي،على ضرورة دعم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتأكيد على تعزيز مسار الاصلاحات وخارطة الطريق في القاهرة، وقال وزير خارجية قطر في مؤتمر صحفي في ختام القمة إن «وجود مصر قوية أمر يخدم كل العرب بما في ذلك دول مجلس التعاون».