رحب القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «محمود الزهار» بالمصالحة القطرية المصرية، نافيا وجود ضغوط قطرية على حركته بعد تلك المصالحة.
وأكد «الزهار»، في تصريحات أن تقارب الدول العربية، يصب في مصلحة القضية الفلسطينية.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، مساء السبت الماضي، التطور الأبرز منذ توترها بعد عزل الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013، باستقبال الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، في القاهرة، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي «خالد بن عبدالعزيز التويجري»، المبعوث الخاص للعاهل السعودي، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.
ونفى «الزهار»، في ذات الوقت، وجود ضغوط قطرية على حركته ووقف الدعم عنها بهدف تغيير سياستها تجاه مصر.
وتابع: «علاقتنا مع مصر، جيدة، ونحن لا نقوم بأي تحريض تجاه مصر، ولا نتدخل في الشأن الداخلي المصري».
وكانت مواقع فلسطينية محلية، نقلت اليوم عن مسؤول لم تكشف هويته، أن قطر أبلغت قادة حركة «حماس» بوقف دعمها، للحركة، في إطار الضغط على الحركة لتغيير سياساتها ضد مصر.
وتقول حركة «حماس»، إنّ دعم قطر شكل إسنادا حقيقيا ماليا وسياسيا ودبلوماسيا ومعنويا، لقطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007.
من جهة أخرى، وصف «الزهار» تأخر زيارة «رامي الحمدالله» رئيس حكومة التوافق الوطني إلى قطاع غزة بأنه تهرب واضح من مسؤوليات حكومته المتمثلة برفع الحصار عن غزة.
وقال «الزهار» إن المواطنين غير واثقين من قدوم رئيس الحكومة إلى غزة بسبب تهربه من الزيارة أكثر من مرة، وتخلي حكومته عن القطاع.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت رئيس حكومة التوافق «رامي الحمد الله» ووزرائه الخميس الماضي لزيارة غزة، والقيام بمهامهم فورًا، رافضة أية مبررات لتعطيل عمل الحكومة في قطاع غزة.
وحول خطة مبعوث الأمم المتحدة «روبرت سيري» لإعادة الإعمار، أكد «الزهار» أنها لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار حتى الآن، مشيرًا إلى أن الحكومة وافقت عليها لشهرين، ومن ثم ستعود لمطالب المجتمع.
وأشار «الزهار» إلى أن التظاهرات الشعبية التي ستشهدها غزة اليوم الأحد رسالة واضحة عن رفض الشارع الفلسطيني في غزة للكثير من القضايا، سواء التي قدمت لمجلس الأمن، والتي تتنازل عن كل فلسطين، أو قضية الإعمار، والحصار، وعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقه.
وقررت القوى الوطنية والإسلامية كافة تنظيم يوم وطني حاشد لكسر الحصار وإعادة الإعمار، من خلال مسيرة جماهيرية تنطلق من كافة مناطق القطاع، اليوم الأحد، بمشاركة كافة الفصائل، لإيصال رسالة للعالم أجمع بأن الحصار الإسرائيلي مستمر.