نظم عشرات من مؤيدي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، تظاهرة محدودة في ميدان التحرير عصر الجمعة، للتأكيد على دعم قائد الانقلاب العسكري في جولاته الخارجية الأخيرة لأمريكا وإيطاليا وفرنسا والصين، والزيارة التي من المقرر تنظيمها لدولة الكويت، مؤكدين على رفضهم للمصالحة مع دولة قطر.
وبحسب صحف مصرية محلية، فقد هتف المؤيدون بعبارات منها «إحنا انتخبناك وبنحبك يا سيسى، وهنقف وراك لآخر مدتك، والشعب المصرى بيرفض الصلح مع قطر»، كما رفعوا صور قائد الانقلاب العسكري ولافتات «بنحبك يا ريس»، كما حمل عدد منهم المصاحف والصليب وأعلام مصر.
وتجمع المتظاهرون في الصينية الوسطى بميدان التحرير، وسط حالة من السيولة المرورية فى جميع أرجاء الميدان والشوارع المحيطة به، فيما لم تتعرض لهم قوات الأمن.
يأتي ذلك تزامنا مع الاستعداد لقمة ثلاثية بين مصر والسعودية وقطر لإتمام المصالحة المصرية القطرية برعاية سعودية، وذلك بعد لقاء جمع رئيس الديوان الملكي السعودي «خالد التويجري» والشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» مبعوث أمير دولة قطر وقائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي» بمقر رئاسة الجمهورية قبل نحو أسبوعين.
وتناول اللقاء سبل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، خلال «مؤتمر الرياض» الذي دعا إليه خادم الحرمين فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلًا عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين مصر وقطر.
كما أعلنت شبكة تليفزيون الجزيرة، عقب اللقاء بيوم واحد، وقف بث قناة «الجزيرة مباشر مصر» من الدوحة، بعد استمرار البث من قطر منذ أكثر من عام عقب الانقلاب العسكري علي الرئيس «محمد مرسي»، وقالت القناة، في موجز إخباري وصفته بـ«الموجر الأخير»، أن «إيقاف البث سيستمر لحين تهيئة الظروف المناسبة للعودة واستكمال الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطات المصرية»، ولم تحدد القناة موعد عودة البث.
وبينما امتنعت السلطات المصرية عن التعليق رسميا على قرار قطر بوقف بث قناة «الجزيرة مباشر مصر»، قال مسؤول مصري بارز فى تصريحات صحفية إن «الانتظار لرؤية أبعاد قرار الغلق ولمس أفعال وليس أقوال في الجزء الإعلامي من ملف المصالحة مع قطر، أمر ضروري قبل التورط في تصريحات مرحبة بالخطوة من دون معرفة إلى أين ستذهب الآلة الإعلامية القطرية». غير أنه اعتبر القرار «مقدمة معقولة، لكن الأمر يحتاج مزيداً من الخطوات... ملفات الأزمة تشمل أيضًا أنشطة لمطلوبين في الدوحة ومواضيع عدة ستكون محل بحث قريبًا مع الدوحة».
