أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «محمود الزهار»، أن الحركة تلقت دعوة من السعودية لزيارة المملكة، مؤكدا أن «حماس» تسعي لإقامة علاقات جيدة مع مصر والسعودية.
وأضاف «الزهار»، في حوار تلفزيوني بثته قناة «الأقصى» مساء أمس، أن حركة «حماس» تحرص علي إقامة علاقات جيدة مع كافة الدول العربية والإسلامية، دون التدخل في شؤونهم، مضيفا أن «في مقدمة هذه الدول مصر والسعودية وحتى الإمارات التي تكن العداء لحركة حماس»، كما أكد أن الحركة تسعى لأن تبقى علاقتها مع جميع الدول «جيدة» من أجل خدمة القضية الفلسطينية.
وكانت الحكومة المصرية، قررت الأربعاء الماضي، الطعن على الحكم الصادر من قبل محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 28 الشهر الماضي، والذي اعتبر حركة «حماس»، منظمة «إرهابية»، وهو ما رحبت به الحركة، ووصفته في بيان رسمي، بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وتشير تسريبات صحفية، إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» سيزور السعودية قريبا للقاء العاهل السعودي «سلمان بن عبد العزيز»، وهو ما لم يؤكده أي من الجانبين السعودي أو «حماس».
وفي سياق آخر، نفى «الزهار» أي مفاوضات تجريها حركته مع إسرائيل للحصول على دولة في غزة، مقابل تشغيل ميناء بحري في غزة، والمطار، وتابع: «حماس لن تتخلى عن أي شبر من فلسطين، ولن تتفاوض مع إسرائيل في الحصول على دولة في غزة».
وكان موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، أكد يوم الاثنين الماضي، إنه حصل على وثائق، من جهات دبلوماسية غربية، تبين أن حركة «حماس» عرضت هدنة خمس سنوات مع إسرائيل، مقابل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحركة، «سامي أبو زهري»، في تصريحات سابقة لوكالة «الأناضول».
وقال «أبو زهري» إن «أطرافا دولية، لم يسمها، هي التي قدمت مقترحا لها بشأن اتفاق هدنة مع إسرائيل، لكنها لم ترد عليه حتى الآن»، مؤكدا أن الرد يجب أن يتم عن طريق «التوافق الوطني».
وحول نتائج انتخابات الكنيست (البرلمان)، المقررة الثلاثاء المقبل، قال «الزهار»، إن انتخاباتهم لا تعني للفلسطينيين شيئا. وأضاف: «ننظر لإسرائيل كشيطان، يمينها ويسارها، ولا فرق بينهما».