قال الكاتب الصحفى الكويتي «أحمد الجار الله» رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، إن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» سيزور الكويت فى 5 يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك فى إطار زيارة رسمية يناقش خلالها ملف العلاقات المشتركة بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف «الجار الله»، فى تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الاستعدادات تجرى للقاء يجمع قائد الانقلاب العسكري «عبدالفتاح السيسي»، والشيخ «تميم بن حمد» أمير دولة قطر، والعاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبدالعزيز»، حيث سيتم فى المقر الشتوى لملك السعودية فى روضة خريم.
وبالتزامن مع تغريدة «الجارالله»، نشرت صحيفة «الجريدة» الكويتية بدورها، خبرًا مساء أمس الأربعاء، قالت فيه إن زيارة «السيسي» ستكون في الأسبوع الأول من يناير/كانون الأول المقبل.
ونقلت الصحيفة على موقعها الرسمي، من مصادر مطلعة، لم تسمها، إن «الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيقوم بزيارة رسمية للكويت الأسبوع الأول من يناير المقبل». مضيفًة أن قائد الانقلاب العسكري سيبحث مع القيادة الكويتية العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. فيما لم يصدر تأكيد رسمي عن الزيارة من البلدين، وفي حال زار «السيسي» الكويت كما قال المصدران، فإن الزيارة ستكون هي الأولى له للدولة الخليجية منذ توليه منصبه في يونيو/ حزيران الماضي.
جدير بالذكر، أن مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القنصلية «عمرو معوض» وصل إلى الكويت اليوم على رأس وفد يضم 25 شخصًا يمثلون مختلف الوزارات والجهات المصرية، لبحث مشاكل الجالية المصرية هناك، بعد حدوث فوضي كبيرة لدي السفارة المصرية هناك وقيام مئات المصريين بمحاولة اقتحامها لتجديد جوازات سفرهم إثر تفعيل قرار جديد من الداخلية الكويتية بربط صلاحية الإقامة للوافدين بصلاحية جوازات السفر.
استعدادت لعقد قمة مصرية قطرية الجمعة المقبلة فى الرياض
من ناحية أخري، نقلت صحيفة «الرأي اليوم» عن دبلوماسيين سعوديين، مساء الأربعاء، إن «السيسي»، سيلتقي أمير قطر، «تميم بن حمد آل ثاني»، بالرياض، يوم الجمعة المقبل، فيما قالت تقارير إعلامية إن اللقاء سيكون أثناء رحلة عودته من الصين تنتهي زيارته غدا، وذكرت أخرى، أنها مطلع يناير/كانون الثاني.
وقال دبلوماسي سعودي، رفيع المستوى، في حديث لـ«الأناضول»، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن «هناك استعدادات تجريها الرياض، لاستقبال القمة المصرية القطرية برعاية سعودية الجمعة المقبلة، في روضة الخريم (100 كم من الرياض)، وهي المقر الشتوى، الذي غادر إليه العاهل السعودي في وقت سابق الثلاثاء».
وأضاف الدبلوماسي السعودي أنه «بالرغم من عدم تحديد موعد القمة المصرية القطرية طوال الأسبوع الماضي، غير أن زيارة العاهل السعودي لروضة الخريم أمس كانت بمثابة نقطة الانطلاق للاستعداد للقمة المرتقبة، الجمعة المقبلة»، مفسرًا سبب تأخيرها بأن «العاهل السعودي سوف يقر ميزانية المملكة لعام 2015 اليوم الخميس، فيما ستكون القمة الجمعة، إذا لم يحدث أي تغيير في مواقف القادة»، على حد قوله.
وقال دبلوماسي سعودي آخر، لـ«الأناضول» إن «هناك رغبة لدى الرياض بالتعجيل بعقد القمة المصرية القطرية، لاسيما بعد اتخاذ خطوة وقف بث قناة الجزيرة القطرية مؤقتًا»، مضيفًا إن «عقد القمة يوم الجمعة احتمال قائم، خاصة أن العاهل السعودي سبق وأن استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقره بروضة الخريم».
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، مساء السبت الماضي، التطور الأبرز منذ توترها بعد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013»، وذلك باستقبال الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، في القاهرة، لـ«محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي «خالد بن عبد العزيز التويجري»، المبعوث الخاص للعاهل السعودي، قبل أن يتم بعدها بيومين، وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر، التي كان نظام الانقلاب في مصر يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.