«الخليج الجديد» يناقش ورقة مركز «بروكنجز» حول مستقبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (1-3)

الاثنين 22 ديسمبر 2014 08:12 ص

في ورقة تحليلية جديدة صادرة عن مركز بروكنجز الدوحة، يعود «تشارلز ليستر» بجذور «الدولة الإسلامية» من الأردن إلى أفغانستان، فالعراق ووصولاً إلى سوريا. يصف «ليستر» تطورها من مجرد مجموعة عسكرية صغيرة إلى تنظيم بيروقراطي يسيطر حالياً على آلاف الأميال المربعة يحاول أن يحكم الملايين من الناس. يقدّم «ليستر» تقييماً لقدرات المجموعة ويوضّح تكتيكاتها المختلفة ويحدّد مسارها المحتمل.

يرى «ليستر» أنّ معالجة الإخفاقات الاجتماعية والسياسية في سوريا والعراق هي المفتاح لتقويض استدامة «الدولة الإسلامية» على المدى الطويل. بالتالي، يشير إلى أنّ التصدي للدولة الإسلامية بشكل فعال سيكون عملية مطوّلة على الجهات الفاعلة المحلية قيادتها. على وجه التحديد، يقول «ليستر» إنّه على الجهات الفاعلة المحلية ودول المنطقة والمجتمع الدولي أن تعمل معاً من أجل مواجهة قوة «الدولة الإسلامية» المالية وتعطيل حراكها العسكري واستهداف قيادتها وتقييد استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي في عمليات التجنيد ونشر المعلومات وجمعها.

ولّدت حالة الاضطراب الشديد في كل من سوريا والعراق فراغاً اجتماعياً-سياسياً، حيث تمكّنت المجموعات الجهادية من الازدهار. وقد أثبتت «الدولة الإسلامية» في العراق والشام (داعش) أنها الأقوى والأكثر ديناميكية بين هذه المجموعات، من خلال سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق. وبعد فترة وجيزة على إلحاق الهزيمة بالقوات العراقية واحتلال الموصل في يونيو 2014، أعلنت «داعش» بجرأة عن إقامة الخلافة وغيّرت تسميتها لتصبح ما نعرفه اليوم بالدولة الإسلامية. كيف أصبحت الدولة الإسلامية قويةً إلى هذا الحدّ؟ ما هي أهدافها وخصائصها؟ وما هي أفضل الخيارات المتاحة –وفقاً للكاتب-لاحتواء هذه المجموعة وهزيمتها؟

والباحث في هذه الدراسة هو «تشارلز ليستر» باحث زائر بمركز بروكنجز الدوحة. تركّز أبحاث «ليستر» على تقييم وتحليل ما يسمى بـ«الإرهاب، والتمرد»، وغيرها من التهديدات الأمنية على مستوى ما دون الدولة والتي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ركّز «ليستر» جهوده في الآونة الأخيرة على تقييم حالة التمرد في سوريا، مع إيلاء اهتمام خاص لنمو الجماعات السلفية والجهادية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل «ليستر» كمستشار وكاتب في« آي أش أس جينس»، ويعمل حالياً على تأليف كتابه حول  «التمرد الجهادي في سوريا».

يبدء الباحث دراسته التاريخية عن 15 عاماً من نشوء الفكرة عبر بدايتها في الفترة ما بين عامي 2000 و2003، بين الأردن وأفغانستان ، ثم تصاعدها مع بداية الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وبلوغها ذروتها في 2006 مع إعلان الدولة الإسلامية في العراق وبداية التوترات مع الحركات المقاومة والجهادية الأخرى والتوتر حتى مع قيادات تنظيم القاعدة نفسه، ثم مواجهتها الشاقة مع الصحوات المحلية في الفترة من 2007-2009 ، ثم اعادة التأسيس الجديد مع بدايات الثورة السورية وتطورها الكبير في سوريا والعراق، ثم إعلانها تأسيس «الدولة» و«الخلافة».

ويتناول الكاتب في القسم الثاني الاستراتيجية العسكرية والقتالية للتنظيم ، وسياساته الداخلية ونظامه في الحكم والإدارة ، وفي القسم الأخير يحاول الباحث النظر في تطورات المشروع وأهدافه الإقليمية والعالمية وتفاعله مع الحملة الدولية ضده ويقدم توصيات لمواجهته.

يفتح «الخليج الجديد» على مدى يومين، ملف «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتحاول تناول دراسة مركز بروكنغز بالعرض والتحليل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مركز بروكنجز الدولة الإسلامية سوريا العراق

خليل العناني يكتب: أمريكا و «داعش» بين الأخلاقي والسياسي

"الدولة الاسلامية" وأخواتها .. وأسباب مفاجأتها الكبرى في الموصل

تحديد معالم «الدولة الإسلامية»: النشأة وعوامل القوة