«شاليط 2» برعاية مصرية.. وقائمة المطالب تتضمن «سعدات» و«البرغوثي»

الاثنين 10 يوليو 2017 08:07 ص

يجري جهاز المخابرات المصرية، مفاوضات مكثفة مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»؛ لإنهاء ما يعرف بصفقة «شاليط 2» لتبادل أسرى بين الحركة، والاحتلال (الإسرائيلي).

وقالت مصادر فلسطينية، إن المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» و(إسرائيل) لتبادل أسرى «قطعت شوطاً كبيراً».

وأضافت أن «الحركة أعطت دوراً حصرياً لمصر، خصوصاً جهاز المخابرات العامة، لإتمام الصفقة لمبادلة أربعة أسرى إسرائيليين في مقابل إطلاق مئات الأسرى»، وفق ما أوردته صحيفة «الحياة»

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في القطاع «يحيى السنوار»، اتفق مع المسؤولين المصريين على أن تلعب مصر الدور المطلوب في إنجاز الصفقة، على غرار صفقة «وفاء الأحرار» المعروفة باسم «صفقة شاليط» التي تم بموجبها إطلاق الجندي الأسير لدى «حماس» «جلعاد شاليط» في مقابل إطلاق حوالى 1050 أسيراً فلسطينياً.

وأطلقت (إسرائيل) بموجب الصفقة، التي تمت في 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، العشرات من كبار قادة الفصائل الفلسطينية، من بينهم «السنوار» ورفيق دربه وأقرب مقربيه عضو المكتب السياسي «روحي مشتهى» الذي يجري محادثات مهمة مع السلطات المصرية حالياً في القاهرة على رأس وفد من الحركة.

ويضم وفد «حماس» الموجود حالياً في القاهرة، تزامناً مع زيارة الرئيس «محمود عباس»، نائب القائد العام لـ «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة «مروان عيسى»، وعدداً من قادة الحركة العسكريين والأمنيين.

ومن المتوقع أن يقود «السنوار» المفاوضات الحالية لإتمام صفقة جديدة، قد تتضمن عشرات من قادة الحركة، وقادة فلسطينيين بارزين، من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «أحمد سعدات»، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» «مروان البرغوثي»، وعدداً من كبار قادة الحركة ممن حُكم عليهم بالسجن فترات طويلة جداً.

وقالت المصادر، إن «السنوار» سلم القيادة المصرية «أسماء 56 أسيراً محرراً ضمن صفقة وفاء الأحرار اعتقلتهم إسرائيل خلال السنوات الماضية، وأعادت فرض الأحكام السابقة عليهم».

وتحتجز «حماس» منذ العدوان على القطاع عام 2014 ضابطاً وجندياً إسرائيليين هما «هدار غولدن» و«أرون شاؤول»،  ولا يُعرف إن كان الضابط والجندي على قيد الحياة أم قُتلا أثناء معارك شرسة دارت في مدينة رفح وحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما تحتجز الحركة إسرائيليين آخرين، أحدهما من أصل إثيوبي، والثاني بدوي من النقب.

وفي (إسرائيل)، تجاهل رئيس الحكومة «بنيامين نتانياهو» في تصريحاته الأسبوعية التي تسبق اجتماع حكومته، الأنباء عن تقدم في الاتصالات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين (إسرائيل) و «حماس».

ونفى وزير الدفاع «أفيغدور ليبرمان»، حدوث اختراق في مساعي استعادة جثتي الجنديين والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، كما نفى إجراء اتصالات مع «حماس» في هذا الشأن.

وكانت «كتائب القسام» الذراع العسكري للحركة، قد أعلنت، في وقت سابق، عن صور لأربعة إسرائيليين، هم 3 مجندين وضابط، قالت إنهم بحوزتها، من دون أن تكشف أي تفاصيل بشأنهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية على حكومة «بنيامين نتنياهو» لإغلاق هذا الملف.

والعام الماضي، أعلن «محمود الزهار» عضو المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حركته مستعدة لتقديم معلومات حول المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن محرري صفقة «شاليط»، الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم.

  كلمات مفتاحية

صفقة شاليط حماس إسرائيل المخابرات المصرية أحمد سعدات مروان البرغوثي

«حماس» تتمسك بإطلاق أسرى «شاليط» قبل إبرام صفقة جديدة