«حماس» تتمسك بإطلاق أسرى «شاليط» قبل إبرام صفقة جديدة

الجمعة 15 سبتمبر 2017 01:09 ص

أكد «عبداللطيف القانوع»، المتحدث باسم حركة «حماس»، تمسك حركته بإطلاق الاحتلال أسرى «صفقة شاليط» الذين أعاد اعتقالهم قبل الدخول في تفاوض بشأن أي صفقة جديدة.

جاء ذلك في رده على أنباء تحدثت عن وساطة مصرية لتجاوز نقاط الخلاف بين «حماس» و«إسرائيل» بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، حسب «وكالة القدس للأنباء».

وقال «القانوع»، في تصريحات صحفية، إن «الأشقاء المصريين طرحوا في مرات سابقة مقترح الإفراج عن جثامين الشهداء مقابل إعطاء معلومات عن الجنود المختطفين، وإن رد الحركة على هذه الوساطات كان أنه لا بد من الالتزام بشروط المقاومة في أي صفقة تبادل، وهي الإفراج عن الأسرى الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة شاليط، وتم اعتقالهم لاحقا من قبل قوات الاحتلال».

وشدد على أنه «أي وساطة يجب أن تأخذ بشروط المقاومة، والاحتلال يفهم هذا الأمر جيدا».

وتابع: «لن يتم الحديث في هذا الموضوع (صفقة تبادل) إلا بعد الاستجابة لشروط المقاومة».

كانت «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة «حماس»، أعلنت، في الثاني من أبريل/نيسان 2016، أن في قبضتها 4 من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات.

وأكدت على أن أي معلومات حول الجنود الأربعة لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.

والخميس، كشفت صحيفة «القدس» المقدسية أن الجهات الأمنية المصرية عرضت على حركة «حماس» «صيغة توافقية» بشأن إنجاز صفقة تبادل أسرى بين الحركة و«إسرائيل» برعاية المخابرات المصرية لتجاوز الخلاف حول نقطة أسرى «صفقة شاليط».

كانت «إسرائيل» أفرجت عام 2011 عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراج «حماس» عن الجندي «جلعاد شاليط» بعد أن قضى 5 سنوات في الأسر.

وقالت مصادر متواجدة في القاهرة، لـ«القدس»، إن مصر عرضت على «حماس» صيغة تتضمن أن تُسلم «إسرائيل» جثامين نحو 39 شهيدا فلسطينيا احتجزتها «اسرائيل» خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من بينهم 19 ناشطا من حركة «حماس»، مقابل قيام الأخيرة بالكشف عن مصير ما لديها من أسرى.

وسيتبع تلك الخطوة، الإفراج عن أسرى صفقة «شاليط» الذين تم اعتقالهم، ثم الدخول في مفاوضات جادة وحقيقية لإنجاز صفقة تبادل يتم التوافق عليها من خلال جلسات غير مباشرة برعاية من جهاز المخابرات المصرية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تفاهم مصري- إسرائيلي على أن تلتزم «إسرائيل» بأي مفاوضات في حال تم التوصل لاتفاق مع «حماس».

كان وفد من «حماس» أجرى، قبل أيام، زيارة إلى القاهرة، تناولت، حسب مصادر فلسطينية، جهود المصالحة الفلسطينية، والتعاون الأمني، وترميم العلاقات بين الجانبين.

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل حماس غزة صفقة أسرى

«شاليط 2» برعاية مصرية.. وقائمة المطالب تتضمن «سعدات» و«البرغوثي»