وزير الثقافة السعودي: سنواصل الضغط على قطر للعودة للخليج

الاثنين 10 يوليو 2017 05:07 ص

قال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور «عواد العواد»، إنهم سيواصلون الضغط على قطر، من أجل العودة مرة أخرى إلى الحضن الخليجي.

جاء ذلك، في مقابلة أجراها مع صحيفة «الجمهورية» الإيطالية، شدد فيها على رغبة بلاده بالمضي قدما من أجل إقناع قطر بالعودة إلى الحضن الخليجي، والمساهمة في أمن المنطقة واستقرارها.

وهاجم «العواد» قطر، قائلا: «اللعبة التي تلعبها قطر منذ سنوات لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية، وقد دعمت ومولت جهات متطرفة وإرهابية مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وحزب الله، واستضافت طالبان على أراضيها، وقد انكشفت قطر للعالم وهي تدعم الإرهاب حكومة وأفرادًا».

ولفت المسؤول السعودي، إلى أن «قطر رفضت مطالب السعودية والبحرين ومصر والإمارات، ولم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها للإرهاب»، مضيفًا أنها رفضت كل الوسائل الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، بحسب قوله.

كما هاجم «العواد»، فضائية «الجزيرة»، التي طالبت بلاده بإغلاقها، وقال: «قطر أنشأت قناة الجزيرة كذراع تسويقي لأجندتها العدائية، إن هذه القناة لا تمثل حرية الصحافة إطلاقا، بل هي مشروع تخريبي سياسي هدفه سحق الأمن وتدمير الاستقرار».

وأضاف: «إنها مشروع تشهير وافتراء بمنهج مراوغ، وهي تشرّع الجماعات الإرهابية، وهي تتميز بالعدائية وتسخر منا حتى في أدق التفاصيل».

يشار إلى أنه في 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتشكل أزمة الخليج الراهنة أكبر تهديد لمجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه في العام 1981، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة أزمة سياسية بهذا الحجم وهذا العمق، كما لم يسبق منذ استقلال دول الخليج الست أن تعرضت أي دولة لحصار اقتصادي وسياسي كالذي تتعرض له قطر حاليا، وهو ما دفع إلى فتح باب الأسئلة واسعا عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي.

ويشهد مجلس التعاون الخليجي أعنف وأعمق انقسام في تاريخه منذ اتخاذ ثلاث من الدول الأعضاء (السعودية والإمارات والبحرين) قراراً مفاجئاً صباح الاثنين 5 يونيو/حزيران الماضي، بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية مع دولة قطر، وإغلاق حدودها البرية الوحيدة مع المملكة، إضافة إلى وقف كافة الرحلات الجوية التي تربط هذه الدول الثلاث بالدوحة، فضلاً عن إغلاق المجالات الجوية لهذه الدول الثلاث أيضاً أمام الطائرات القطرية، فيما تقدمت هذه الدول بعد أسابيع من هذا الإجراء بقائمة مطالب من 13 بنداً للدوحة وطلبت تنفيذ هذه المطالب مقابل رفع الحصار عن قطر، إلا أن قطر اعتبرت هذه المطالب «غير واقعية».

ونهاية الشهر الماضي، قال «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي إن الأزمة التي تعصف بالخليج حاليا ترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في قدرة الوساطة الكويتية على إنهاء الخلاف الحالي.

  كلمات مفتاحية

السعودية عواد العواد قطر الأزمة الخليجية الجزيرة

وزير الثقافة والإعلام يتعهد بدعم صناع الأفلام السعودية