أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الإثنين أن أكثر من 300 ألف يمني أصيبوا بالكوليرا منذ تفشي الوباء قبل عشرة أسابيع، في كارثة صحية تجتاح الدولة الفقيرة التي تعاني من الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وعلى شفا مجاعة.

وقال «روبرت مارديني» المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تغريدة على «تويتر»: «الأمر مقلق، لدينا 300 ألف حالة يشتبه في إصابتها وهناك نحو 7 آلاف حالة جديدة يومياً».

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول السابع من يوليو/ تموز الجاري كان هناك 297 ألفاً و438 إصابة و1706 وفيات.

وكانت الأمم المتحدة قالت، السبت الماضي، إن عدد ضحايا الكوليرا في اليمن، ارتفع إلى 1500 حالة وفاة، مع اتساع الرقعة الجغرافية للوباء إلى 21 محافظة يمنية من أصل 22.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة صنعاء، لممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، «نيفيو زاغاريا»، والقائم بأعمال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، «شيرن فارقي».

وذكر المسؤولان الأمميان، إنه منذ 27 أبريل/نيسان الماضي وحتى 30 يونيو/حزيران الماضي، تم تسجيل 246 ألف حالة إصابة واشتباه بالكوليرا، من بينها 1500 حالة وفاة، وأن الوضع في غاية الخطورة.

وتفشت الكوليرا في مناطق أخرى من البلاد بسرعة كبيرة رغم تراجع معدل الزيادة اليومية لإجمالي عدد الحالات إلى النصف ليبلغ أكثر قليلاً من اثنين في المائة في الأسابيع القليلة الماضية وتباطؤ انتشار المرض في أكثر المناطق تأثراً به.

والمناطق الأكثر تأثراً بالمرض هي تلك الواقعة في غرب البلاد التي تشهد قتالاً عنيفاً بين التحالف الذي تقوده السعودية والمقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب الدائرة منذ نحو عامين. وأسهمت الحرب بشكل كبير في تفشي المرض الذي ينتشر بسبب تلوث المياه والطعام بالفضلات ويتفشى في الأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي.