مغرد سعودي ينتقد امتلاك أبناء الملك لقصور وفنادق فارهة فى أمريكا وفرنسا

الجمعة 26 ديسمبر 2014 10:12 ص

كشف المغرّد السعودي «مارك العربي»، والذي يُعرّف نفسه بأنه كان حارسا شخصيا للأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية، أن الأمير «عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز» النجل الثالث للعاهل السعودي ونائب وزير الخارجية بالمملكة، يقوم ببناء أضخم قصر في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، في الوقت الذي تناقش فيه إحدى الصحف المحلية  مستوى سوداوية وكآبة الشعب السعودي، وتحلل أسبابه.

وأضاف «العربي» في مقالة قام بنشرها عبر حسابه الرسمي على موقع  «تويتر»، أن سكان منطقة «بيفرلي هيلز» الفارهة في كاليفورنيا، من طبقة الأثرياء المليونيرية والمشاهير تقدموا للمحكمة بشكوى ضد الأمير السعودي.

وذكرت عريضة الشكوى بحسب مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»، عن وجود 200 شاحنة تعمل في ساحة القصر يوميا، ما أزعج الساكنين وملأ المنطقة المحيطة والطرقات بالأتربة والغبار، وشوّه منظر التلال الخضراء على حد إفاداتهم في العريضة.

وأوضح «العربي» أن الامير السعودي قام قبل عدة سنوات، بشراء قطعة أرض مساحتها 90 ألف قدم، عبارة عن تلال خضراء. وقد قرر البناء عليها كلها، واقتضى البناء القيام بعمليات تقطيع للشجر وتجريف للتربة، مما أثار حفيظة جيرانه الأثرياء، وقرروا التصادم معه قضائيا. مشيرا إلي أن أغلب الساكنين يمتلكون فيلات متوسط مساحتها 25 ألف قدم.

وفى مقاله، قال «مارك العربي» أن «عبد العزيز بن عبد الله هو الابن المدلل لوالده، ويعيش فرصة دلال سبق وعاشها ابن عمه عبدالعزيز بن فهد عندما كان فهد ملكا»، مضيفًا: «يعرف العارفون بأن أداء هذا الإنسان في الخارجية السعودية، كنائب لوزير الخارجية أردى من الردىء»، ولفت أنه في الوقت الذي يتلاعب فيه ساسة إيران بالمنطقة العربية، يلتهي «هذا الغِر المدلل» باستثماراته وقصوره وشركاته، وهذا برأيه سبب بقاء الديناصور سعود الفيصل في الوزارة رغم وضعه الصحي السيء».

وتابع المغرد أنه لدى «عبد العزيز بن عبد الله» عدة قصور منها قصره في الرياض وآخر في جدة، وأخير في باريس. رجّح بأنه سيتحدث عنها في وقت لاحق، فيما يُقدر سعر قصره الأمريكي حاليا حسب المنشورات العقارية بحوالي 562 مليون ريال، ويُتوقع ارتفاع سعره بعد الانتهاء منه.

وحول تفاصيل القصر، أكد «مارك العربي» أن «القصر سيحتوي عند الانتهاء منه قريبا على العشرات من غرف النوم، وصالات الضيافة الفاخرة، وخمس بركات للسباحة، وملاعب تنس وصالات سينما»، مؤكدا أن هذا «الجشع الذي لا يشبع، والذي تربى على شراء أي شيء يشتهيه بمال شعبه المسروق، لإشباع شهوة التميُّز على الغير، قد قرر أن يكون لديه أفضل قصور كاليفورنيا».

ولفت «مارك العربي»، قائلا أن «قصة القصر والملك والابن، كغيرها من القصص التي تعطي غير السعوديين فكرة عن هذا الملك العادل الذي يتمتع به السعوديون من مرضى ومعاقون وأرامل ومطلقات وعاطلون ومتقاعدون ومديونون ومسحوقون، وتفسّر وضعهم النفسي المُحبط بسبب افتقارهم لمقومات الحياة الكريمة البسيطة، وتختلف البنية التحتية للبلاد بينما أبناء (عادل إمام) إبن الإمام العادل، يعيثون بالميراث فسادًا».

تكلفة فندق الأمير «متعب بن عبد الله» بفرنسا تتجاوز 2 مليار ريال

يأتي ذلك إضافة إلى ما سبق الناشط وأورده حول بذخ أمراء سعوديين آخرين،  حين قال أن «متعب بن عبد الله» هو الآخر على وشك افتتاح فندق في باريس بلغت تكلفته 2 مليار ريال.

وأضاف في تغريدة له أن هذا المبلغ كان بإمكانه منع حدوث المآسي للمعلمات السعوديات على الطرقات، نسبة إلى العدد الضخم من حوادث الطرقات الذي يودي بحياة المعلمات في المملكة مؤخرًا.

وتحدث عن العلاقة بين الفندق والمعلمات قائلا: «إن متعب قام بشراء فندق De Crillon قبل بضع سنوات بمبلغ اقترب من 2 مليون ريال سعودي»، مشيرًا إلى أن الفندق به 147 غرفة وجناح ويعمل به طاقم من 360 موظفا، وسبب غلاء الفندق هو كونه من أحد أفخم الفنادق في العالم وأقدمها، لافتا إلى أن الإدارة أغلقته لإجراء التصليحات وعلى وشك إعادة افتتاحه.

وأشار «مارك العربي» إلى أنه في مقابل ذلك، فإن المملكة بها ظاهرة لا تسمع بها في أي بلد آخر، متحضرًا كان أو متخلفًا، وهي ظاهرة «سفر المعلمات المسكينات في جنح الظلام يوميا، من المدن التي يعشن بها، ويقطعن مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المدارس التي يعملن بها». مضيفًا «إن الراصد لهذه الظاهرة من خلال وسائل الإعلام السعودية يستغرب أشد الاستغراب كيف أن المعلمات يغادرن بيوتهن قبل الفجر بساعتين تاركات خلفهن أطفالهن ويمضين في سفر لا يقل عن ساعتين سالكات طرقا خطيرة مروريا وأمنيا من أجل أن يصلن لمدارسهن في الوقت المناسب».

واستطرد المغرد: «لا يوجد بلد في العالم تضطر فيه المعلمة أن تستيقظ من نومها لتذهب إلى عملها قبل أن يستيقظ جنود وضباط الجيش، إلا في السعودية المبتلاة بقيادة  متخلفة»، على حد قوله.

وأضاف أن هذه الظاهرة تعكس الوضع المتخلف إداريا وتنظيميا وأخلاقيا ومدى الاحتقار لحياة وكرامة الإنسان في دولة قائمة منذ أكثر من 80 عاما، مشيرا إلى أن سفر المعلمات يوميًا بأعداد كبيرة بين مدن المملكة نتج عنه ما لا يقل عن 418 حادث سير، بعضها كان مأساويا نتج عنه موت العشرات.

وقال «العربي»: «إذا استمعت لنقاش هذه المسألة الفضيحة في مجتمع ابتلى بالنفاق من جهة وبالخوف من قول الحق من جهة أخرى، وجدت من يضع السبب على إطارات السيارات أو على السائق المتهوم، أما فساد آل سعود، فلا علاقة له». وأوضح أن المعلمات يضطررن إلى السفر إلى قرى وهجر بعيدة ذهابا وإيابا لأن الدولة لم تقم ببناء مساكن لهن.

ولفت المغرد السعودي إلى كم عدد المجمعات السكنية التي كان بالإمكان بناؤها للمعلمات بـمبلغ الملياري ريال التي صرفها الأمير «متعب» على فندقه في باريس من باب «الترف واللعب»، بحسب تعبيره. 

وأضاف بقوله: «دعونا نفترض أن المخلصين في وزارة التربية والتعليم قرروا أن أفضل طريقة للحفاظ على حياة المعلمات وعلى راحتهن النفسية هو بناء مجمع سكني صغير أو وحدة في كل قرية عبارة عن فيلا مفروشة تتسع لعشر معلمات بها غرف نوم مطابخ وصالات راحة وترفيه ومكتبة وحديقة وحضانة أطفال، مدعومة بخدمات الكهرباء والماء والحراسة والتغذية ورعاية الأطفال في افتراض أن كل وحدة سكنية تكلف ما لا يزيد عن 500 ألف ريال سعودي».

وتساءل: «كم مجمعا سكنيا يمكن بناؤه للمعلمات في القرى التي يعملن بها, بالملياري ريال التي نثرها متعب على فندق في باريس؟».

وأجاب «العربي» على سؤاله قائلا: «2 مليار ريال تقسم على 500 ألف ريال كتكلفة فيلا سكنية فستكون النتائج بناء 4000 فيلا سكنية في 4000 قرية، مستطردا:«هل يوجد بالسعودية 4000 قرية؟، لا، إذًا هذا المبلغ كافي جدا لبناء أفخم المجمعات السكنية بخدماتها لو أن البلاد لم تبتلَ بحرامية آل سعود»، بحسب وصفه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الملك عبدالله السعودية فرنسا أمريكا

«مجتهد» يكشف فضائح فساد مالي "مضحكة" خلال زيارة «الأمير سلمان» لاستراليا

أمير سعودي يحمل «الملك عبدالله» مسؤولية فساد «التويجري» ويطالبه بتدارك الأمر

«مجتهد» يكشف: ضغوط «أوباما» على الملك «عبد الله» أثمرت صفقه وهمية بـ 65 مليار ريال

«مجتهد» مغرد السعودية الغامض الذي يقوّض النظام القمعي

«مجتهد» يكشف تفاصيل شراء «بن زايد» لأمراء سعوديين علي رأسهم «متعب بن عبدالله»

بغرامات وتهم جنائية .. لندن تواجه موضة السيارات الخليجية «الفارهة»