أعلنت حركة «نورالدين الزنكي» السورية انفصالها عن هيئة تحرير الشام، الأربعاء، مجملة في بيان لها أسبابا عدة لانفصالها عن الهيئة.
وأوضحت الحركة أن سبب الانفصال كان «نتيجة عدم تحكيم الشريعة، من خلال تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة، وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه، وعدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء ليلة الخميس»، وفق قولها.
وبحسب البيان، فإن السبب أيضا «تمثل بتجاوز مجلس الشورى الهيئة، وأخذه قرارا بقتال أحرار الشام، مع أن الهيئة بنيت على أساس عدم البغي على الفصائل الأخرى».
وفي وقت سابق، تجددت الاشتباكات بين هيئة «تحرير الشّام»، وحركة «أحرار الشّام» في عموم ريف إدلب في الشّمال السوري، في صراع وصفه ناشطون بـ«صراع الرايات»، رغم المناشدات الكبيرة من عدد من الشرعيين والسكان لوقف القتال.
ويبدو أن قرار حركة «نور الدين زنكي» بالانفصال، يأتي على خلفية هذه الاشتباكات، وفق ما أوضحه في بيانه، مؤكدا أنه سباق إلى مشاريع الاندماج والتوحد في الثورة السورية.
وما زالت الاشتباكات مستمرة بين الفصيلين، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
ويبلغ عدد مسلحي حركة «نور الدين الزنكي» ثمانية آلاف مسلح، ويعتبر انشقاق الحركة عن الهيئة ضربة قوية قد تؤدي لمجموعة انشقاقات جديدة عنها.
ولقيت خطوة الانفصال داخل هيئة تحرير الشام قبولا لدى الناشطين السوريين، فقال الكاتب والناشط السوري «أحمد أبازيد»: «مهم وكما توقعنا: #حركة_الزنكي تعلن انفصالها عن هيئة تحرير الشام #هتش #الجولاني_عدو ».
فيما قال «أبو عزام الأنصاري»: «قلنا البارحة أننا نثق بالعقلاء في الهيئة، وها قد اختاروا أن يقفوا مع شعبهم وثورتهم، وسيبقى الجولاني منبوذا ما دام مختارا للتغلب والظلم».
أما سعيد غزول فقال «#حركة_الزنكي أكلت الموز وخلت #هيئة_تحرير_الشام تزحط بالقشر».
واعتبر حساب الواقع هذه الخطوة «ضربة قاصمة للجولاني وتمايز للصف الثوري».
