«أحرار الشام» و«زنكي» تتحدان تحت راية «جبهة تحرير سوريا»

الاثنين 19 فبراير 2018 06:02 ص

أعلن فصيلان مسلحان سوريان اندماجهما، في محاولة على ما يبدو لاستباق اشتباك أوسع محتمل في شمال غرب البلاد.

وقال الفصيلان، في بيان مشترك: «نحن حركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي نعلن توحدنا في (جبهة تحرير سوريا)».

والجماعتان حركتان إسلاميتان تتمتعان بوجود قوي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري على طول الحدود بين محافظتي حلب وإدلب.

وتسيطر على إدلب إلى حد واسع «هيئة تحرير الشام» وهي ائتلاف يغلب عليه الجهاديون، وأعلن عن ارتباطه سابقا بـ«القاعدة».

ودعت «جبهة تحرير سوريا» في بيانها، الذي اطلع عليه «الخليج الجديد»، جميع الفصائل للانضمام إليها، ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد.

وأشار الفصيلان إلى أن التشكيل الجديد ليست من أهدافه التفرد في قرارات الثورة السورية أو الخيار السياسي، بل لصد هجمات قوات «الأسد» والميليشيات المساندة لها.

«أبو البراء» قائدا

إلى ذلك، نقل موقع «عنب بلدي»، عن مصدر عسكري مطلع قوله إن القيادي في «حركة أحرار الشام»، «جابر علي باشا»، تولى القيادة العامة لـ«جبهة تحرير سوريا» الجديدة.

وبحسب المصدر، اتفق الطرفان على تعيين «جابر باشا»، الملقب بـ«أبو البراء»، لقيادة «تحرير سوريا»، وذلك بعد خلاف استمر لساعات.

وشغل «أبو البراء» في وقت سابق رئاسة عدة محاكم شرعية أنشئت من قبل الفصائل العسكرية في المناطق المحررة، وخاصة في ريف حلب ومحافظة إدلب.

ومن بين المحاكم «الهيئة الإسلامية» في مدينة بنش، كما عمل قاضيا في «جيش الفتح».

وتولى منصب نائب قائد «أحرار الشام»، عند تولي القيادة من قبل «علي العمر» (أبو عمار)، إلى جانب القيادي «أنس نجيب».

كما كان طرفا في الاتفاق الذي جمع «تحرير الشام» و«الأحرار»، في يوبو/تموز 2017، أثناء الخلافات التي دارت بين الأولى وفصيل «صقور الشام».

خلافات

وتأتي خطوة الاندماج، بالتزامن مع نية «هيئة تحرير الشام» الهجوم على «الزنكي»، بعد الاتهام الأخير بمقتل مسؤول شرعي لها في ريف حلب الغربي.

وشهدت الأيام الماضية توترا إعلاميا بين «الهيئة» و«الزنكي» على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط الحديث عن اندلاع مواجهات عسكرية جديدة بين الطرفين، بعد أشهر من انتهاء «الاقتتال» السابق.

وأجبرت «تحرير الشام» منذ تشكيلها، مطلع 2017 الجاري، العديد من الفصائل على الرضوخ لهيمنتها العسكرية في محافظة إدلب.

وتقلص نفوذ «أحرار الشام»، في الأشهر الماضية في محافظة إدلب، على خلفية الاقتتال الأخير مع «تحرير الشام»، لتركز نفوذها العسكري بشكل أساسي في منطقة الغاب بريف حماة الغربي.

وعقب الاقتتال، عينت الحركة «حسن صوفان» قائدا عاما لها، وأجرت تعديلات أعفت بموجبها عددا من القياديين الرئيسيين فيها، بينهم نائب القائد العام والقائد العسكري.

وتعتبر «الزنكي»، من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ«الجبهة الشامية» سابقا، كما كان لها حضورها في تأسيس «جيش المجاهدين»، لكنها سرعان ما انفكت عنه.

وانفصلت الحركة أيضا عن «تحرير الشام» بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها، في 20 يوليو/تموز الماضي، وعزت ذلك إلى «قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها».

وتميزت «الزنكي» بعدم الاستقرار منذ تأسيسها الأول، وذلك من خلال التقلب على رؤية فصائل «الجيش الحر» من جهة، والجماعات الإسلامية من جهة أخرى.

  كلمات مفتاحية

أحرار الشام نور الدين زنكي الأزمة السورية اندماج جبهة تحرير سوريا

«تحرير الشام» تنفي إصابة «الجولاني» في غارة روسية

سوريا.. «نورالدين زنكي» تنفصل عن «تحرير الشام»

«أحرار الشام» تتفاوض مع مسؤولين روس في تركيا لوقف إطلاق النار بسوريا