المؤيدون والمعارضون للحرب ضد «الدولة الإسلامية»

الجمعة 26 ديسمبر 2014 07:12 ص

قامت «فورين أفيرز» – بنشر عددٍ من المقالات عن الكيفية التي يتعين على الولايات المتحدة أن تتعامل بها مع «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.ووفقا للمجلة فقد فتحت تلك المقالات بابا ساخناً للنقاش مع الخبراء دفع المجلة إلى التوجه إليهم بطلب الإجابة عن السؤال أدناه إضافة إلى درجة ثقتهم في الإجابة.

«هل يتعين على الولايات المتحدة أن تضاعف حملتها العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا؟»

وجاءت الآراء كالتالي:

12 خبيرًا قالوا إنهم يرفضون تمامًا.

21 خبيرًا قالوا إنهم يرفضون لكن بدرجة ما لا تصل إلى الرفض القاطع.

12 خبيرًا وُصفوا بالمحايدين أو علقوا إجابتهم على أشياء وظروف أخرى.

13 خبيرًا قالوا إنهم موافقون بدرجة ما.

15 خبيرًا قالوا إنهم موافقون بشدة على الأمر.

وفيما يلي عيّنة من آراء هؤلاء الخبراء وتبريرهم لوجهة نظرهم.

الرافضون البتة

رفض «إدوارد لوتواك» - زميل بمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية - الأمر رفضًا قاطعًا مؤكدًا أن «الدولة الإسلامية» بالفعل دولة سنية، عدوها الرئيسي إيران التي هي في نفس الوقت العدو الإقليمي الرئيسي للولايات المتحدة.

وبنفس وجهة النظر قال «إيفو إتش دالدر» - رئيس مجلس شيكاجو للشؤون العالمية – بدعوى أن «الولايات المتحدة تحتاج للتفكير في الدروس المستفادة من تدخلها في أفغانستان والعراق، لأن قدرة واشنطن على إحداث تغيير داخلي كبير في مجتمعات أخرى باستخدام القوة العسكرية هي قدرة محدودة جدًا».

كما برر «جون ميرشايمر» - أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو – رفضه الشديد بأن «تنظيم الدولة الإسلامية لايمثل تهديدًا مباشراً للمصالح الرئيسية للولايات المتحدة، كما أنه لا تُوجد استراتيجية عسكرية للولايات المتحدة من شأنها أن تحل مشكلة الإرهاب في الشرق الأوسط. حقًا؛ كلما كانت القوة أكثر ضراوة كلما ساءت المشكلة كما رأينا في السنوات الأخيرة. ينبغي على الولايات المتحدة أن تعتمد على القوى الإقليمية في المنطقة للتعامل مع الدولة الإسلامية».

وأيدهم في موقفهم كل من «إيلين لايبسون» - رئيسة معهد ستيمبسون الأمريكي الشهير ومسئولة برنامج الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا بالمعهد، و«مارك لينش» أستاذ السياسة الخارجية الأمريكية في جامعة جورج واشنطن، و«كنعان مكية» أستاذ في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في جامعة براندايس، و«جيمس فيرون» من جامعة ستانفورد.

الرافضون بنسبة

وعارض «أماتزيا بارعام» - أستاذ شرفي في قسم تاريخ الشرق الأوسط ومدير مركز الدراسات العراقية في جامعة حيفا – لكن ليس بشدة، مشيرًا «إنه  في ظل الظروف الراهنة لا ينبغي أن يكون هناك أي تدخل أمريكي إضافي؛ لأن الولايات المتحدة سوف تظهر وكأنها عدو لأهل السنة».

كما جاء على منواله «ريتشارد كي بيتس» - مدير معهد سالتزمان للحرب ودراسات السلام بجامعة كولومبيا ومؤلف كتاب «القوة الأمريكية: المخاطر .. الأوهام .. والمعضلات في الأمن القومي» – معلقًا: «هناك فرصة ضيقة لتوسيع التدخل الأمريكي عن طريق القوات الجوية، الفرصة التي توسع الدور الأمريكي بشكل قوي هو التدخل البري للقوات الأمريكية، وهي خطوة ينبغي ألا تقدم عليها الولايات المتحدة حاليًا، وإذا أرادت واشنطن أن توسع دورها ضد الدولة الإسلامية فيمكنها فقط إرسال مستشارين أمريكيين يقدمون الدعم للقوات العراقية في قتالها ضد الدولة الإسلامية».

وأيضًا عارض «مايكل برونينج» - محرر تنفيذي لإنترناسيونال بوليتيك جزلشافت أوند في برلين  – موضحًا: «أكبر مستفيد من توسيع الحملة على المدى القصير هو تنظيم الدولة الإسلامية ذاته، وعلى واشنطن أن تتبنى سياسة ترك التنظيم بأفكاره يسقط نفسه بنفسه، والمطلوب هو توجيه ضربات محدودة للدولة الإسلامية على المستوى الاقتصادي والأيديولوجي».

المحايدون

ومن بين المحايدين «مارثا كرينشو» - زميل مركز جامعة ستانفورد للأمن والتعاون الدولي – قائلة «الإجابة تعتمد على نوع الحملة العسكرية والاستراتيجية التي تخدمها».

وهناك «فواز جرجس» - الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية – والذي يرى أن أنفع الحلول هو التعاون مع المجتمعات العراقية السنية والسورية عن طريق إعطائهم حصة في النظام الاجتماعي والسياسي، كما أن هذا الحل يكلف الولايات المتحدة أقل بكثير من القوة العسكرية.

«كارتر مالكسيان» - عالم أبحاث رئيسي في الدراسات الاستراتيجية في كلية شمال الأطلنطي – هو الآخر أمسك العصا من المنتصف موضحًا سبب عدم موافقته أو معارضته بأنه «ينبغي على الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن أن تساعد القبائل التي بالفعل تحارب الدولة الإسلامية بالضربات الجوية والتمويل وربما العمليات الخاصة، ولكن ما لم تنهار الحكومة، فإنه لا ينبغي نزول القوات على الأرض».

كما لم تؤيد او تعترض «آن ماري سلوتر» - أستاذة العلوم السياسية والشئون الدولية في جامعة برينستون والمديرة السابقة لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية – معللةً بأن «حملة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية لا تحمل أدنى فرصة للنجاح على المدى الطويل ما لم يكن هناك استعداد لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد النظام السوري في نفس الوقت».

وأيدهم في وجهة نظرهم كل من «ستيفن بيدل» - الأستاذ في جامعة جورج واشنطن، و«إليوت كوهين» من جونز هوبكنز، و«جيمس دوبينز» المبعوث الأمريكي السابق لأفغانستان، وآخرين.

موافق بنسبة

وجاء من بين الموافقين لكن ليس بصورة قاطعة «عمر النداوي» - محلل عراقي – موضحًا بأنه «يجب على الولايات المتحدة أن تضاعف حملتها الجوية الحالية مرتين أو ثلاثة على الأقل». ويمكن أن نقول إنه لا يزال عدد الضربات صغيرة مقارنة بالحملات الجوية السابقة في العراق وأفغانستان. وعلاوة على ذلك، فإن الضربات الجوية لا تغطي المسرح كله، وبالتالي بدأنا نسمع عن تقارير تتحدث عن الضربات الجوية الإيرانية التي تثير المشكلات في ديالى شرقي العراق. والأكثر أهمية من تكثيف الحملة العسكرية هو تطوير استراتيجية التعامل مع الوضع السوري. فمن دون حل في سوريا، لن تكون هزيمة «الدولة الإسلامية» في العراق كافية.

وعلى منواله قال «توني بدران» - باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية – «سيكون توسيع الحملة العسكرية ضد الدولة الإسلامية فعالاً فقط في حالة عمل أمريكا مع الحلفاء التقليديين لها في المنطقة، كما أن هناك حاجة إلى وجود استراتيجية متكاملة تتضمن إسقاط نظام الأسد وإسقاط المحور الإيراني في بلاد الشام».

وأيد موقفهما «هنري جي باركي» - أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لاهاي الأمريكية –  الذي علق «لابد أن نفرق أولاً بين العراق وسوريا، وأؤيد التدخل في العراق لأن الولايات المتحدة لديها مسئولية محددة هناك، كما أن العراق بها حلفاء من الممكن التعاون معهم مثل قوات البيشمركة الكردية، وقوات الأمن العراقية».

وافقت أيضًا «نورا بنساهل» - مدير مشارك لبرنامج الدفاع المسؤول في مركز الأمن الأمريكي الجديد – موضحة «أعلن الرئيس أوباما أن استراتيجية بلاده تهدف إلى (إضعاف ثم تدمير) الدولة الإسلامية، والعمليات القائمة حاليًا أقرب إلى سياسة الاحتواء وليس التدمير. لم يتم التخطيط حتى الآن لتدخل قوات التحالف على الجانب السوري وهذا يحتم على الولايات المتحدة أن تضع خطة واضحة».

وأقرتها في رأيها «جانين دافدسون» - عضوة بلجنة سياسات الدفاع في مجلس العلاقات الخارجية – مبررة: «من الممكن عمل الكثير من الناحية العسكرية للحد من انتشار نفوذ الدولة الإسلامية وحماية الأبرياء المدنيين في كل من سوريا والعراق».

المؤيدون بشدة

وجاء من بين المؤيدين تمامًا «ريان كروكر» الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في بغداد بين عامي 2007 و 2009م؛ والذي لم تنقل عنه الصحيفة أي تعليق بشأن موقفه.

وجاء على قائمة المؤيدين بشدة «ماكس بوت» – كبير زملاء في مجلس العلاقات الخارجية – مُشيرًا إن الحملة الحالية ضد «الدولة الإسلامية» لديها فرصة ضئيلة للنجاح. وتحتاج الولايات المتحدة لتوسيع جهودها؛ ليس فقط بإرسال المزيد من الطائرات والمستشارين، ولكن أيضًا تخفيف القواعد التي يعمل المستشارون طبقًا لها. ويتعين على الولايات المتحدة أن تبذل جهودًا أكثر في التواصل المباشر مع أهل السنة في العراق وسوريا أكثر مما هو عليه الحال الآن ، بل عليها أن تتحرك أكثر لمواجهة المكائد الإيرانية في كلا البلدين في الوقت الحاضر.

وانضمت إليهما «بولا دوبريانسكي» - زميلة في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد – معلقة: «تمثل الدولة الإسلامية تهديدًا كبيرًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي. ومن الممكن هزيمة الدولة الإسلامية من قبل القوى الإقليمية شريطة توفير القدرات الأساسية على الأرض».

«بيتر سلجليت» - مدير معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية – أيد بشدة توسيع العمليات ضد «الدولة الإسلامية» مشيرًا أن «صعود هذا التنظيم - بطبيعة الحال – يعود في جزء منه إلى فشل السياسات الأمريكية في العراق، الاستجابة القوية من الولايات المتحدة الآن هي التي ستُوقف تقدم الدولة الإسلامية بشكل كبير».

وأيدهم كل من «ليلى فواز» - أستاذة دراسات شرق المتوسط بجامعة تفتس الأمريكية، و«شادي حامد» الباحث بمعهد بروكينجز، وآخرين.

 

المصدر | فورين أفيرز

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية التحالف الدولي

من أكبرُ المستفيدين من غارات التحالف الدولي؟

معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي: حرب التحالف الدولي ضد «الدولة الاسلامية» عبثيّة

«أوباما» لقادة جيوش التحالف: الحملة على «الدولة الإسلامية» ستكون "طويلة الأمد"