قالت غرفة السياحة المصرية، إن ارتفاع أسعار الوقود في مصر بنسبة 55% تسبب في زيادة تكلفة السياحة النيلية.

وأكدت الغرفة أن تكلفة السائح الواحد سترتفع من 300 إلى 500 جنيه في الرحلة الواحدة، مشيرة إلى أن المراكب السياحية تعد أحد عوامل الدخل القومي من العملات الأجنبية، وأن رفع سعر السولار يزيد من أعباء أصحابها.

وتوقع عضو الغرفة «منير ويصا»، هروب السائح الأجنبي من الرحلات النيلية إلى الخطوط الجوية أو البرية في تنقلاته السياحية بين الأقصر وأسوان، جنوبي البلاد.

وأضاف أن سعر لتر السولار زاد بنسبة 55% ليصل إلى 3.65 جنيه بدلا من 2.35 جنية ليرفع تكلفة الرحلة على السائح إلى 75 جنيها، لاعتماد المراكب على السولار في رحلاتها، بخلاف الخدمات التي تقدمها من مأكولات ومشروبات أثناء الرحلة.

وخاطبت غرفة السياحة المصرية، الحكومة في مذكرة لرئيس الوزراء المهندس «شريف إسماعيل» بضرورة وضع حلول لخسائر المراكب بعد رفع أسعار السولار، بحسب ما أوردته صحيفة «عكاظ».

وتسبب ارتفاع أسعار المحروقات الذي أعلنته الحكومة المصرية، وبدأت في تطبيقه الشهر الماضي، في إثارة تخوفات لدى العاملين من أن يؤدي هذا القرار لمزيد من الخسائر خاصة في فترة الركود الذي تعانى منه السياحة حاليا.

وتعاني السياحة المصرية، تدهورا حادا منذ عدة سنوات، خاصة عقب حادث تفجير الطائرة الروسية بسيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بواسطة عبوة ناسفة تم زرعها على متن الطائرة، وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤولية العملية.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها روسيا ودول أخرى أوقف رحلاتها للمطارات المصرية، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.