خصصت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، مبادرة لتوفير وسيلة مواصلات لنقل المرأة العاملة وذلك بدعم نقدي يصل في حده الأعلى إلى 1500 ريال شهريًا، لمدة عام كامل، تشمل رحلات محددة من وإلى مقر عملها، عبر طريقتين إما بالنقل الفردي أو التشاركي.

واشترطت الوزارة أن يقتصر الدعم على السعوديات، اللاتي لا يزيد راتبهن الأساسي على 5000 ريال، على ألا تتجاوز مدة اشتراكهن في التأمينات الاجتماعية 3 سنوات.

ولفتت إلى أن الدعم يستهدف نحو 150 ألف امرأة حتى عام 2020، وأنه يسير عبر عدة إجراءات، أولها التسجيل والتحقق من صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، الذي بدوره سيشارك معلومات المستفيدات مع مزودي الخدمة.

من ناحيته، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «علي الغفيص»، خلال لقائه برجال وسيدات الأعمال في غرفة تجارة وصناعة جدة أخيرًا، أن «هدف» سيطرح في الربع الثالث من العام الحالي برنامجا لدعم مواصلات المرأة العاملة، بالتعاون مع شركات النقل عبر تطبيقات الجوالات.

وضرب الوزير مثالًا بأن تتحمل المرأة دفع مبلغ 200 ریال شهريًا نظير الاستفادة من دعم البرنامج، منوها إلى أن الوزارة ستطلق أيضًا برنامجًا للحاضنات تدعم المرأة من خلاله.

وكانت وزارة العمل في تقريرها السنوي قد أشارت إلى أن برنامج مراكز ضيافة الأطفال الذي يسهم في توفير خدمات رعاية أطفال بأسعار مناسبة للنساء العاملات يهدف لزيادة استقرار المرأة وظيفيا، وزيادة مشاركتها في سوق العمل، ورفع مستويات الجودة بتكلفة معقولة، وأن متوسط الدعم الحالي لهذا البرنامج يصل إلى 1388 ريالا، ومتوسط رواتب المستفيدات 4710 ريالات.

وأفادت الوزارة في مبادرتها الخاصة بدعم العمل عن بعد، بأنها تهدف إلى توفير فرص عمل لـ141 ألف سعودي وسعودية خلال السنوات الأربع القادمة، في كل من نشاطات «العمل من المنزل مركز للعمل عن بعد، ومركز تعهيد الأعمال» بالتعاون مع أصحاب العمل، والتأمينات الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، بتوفير قاعدة بيانات رسمية إحصائية للعاملين عن بعد والشركات الناشطة والعقود الموقعة، مع تسهيل عملية الرقابة بتقديم تقارير شهرية للمفتشين تقيس فاعلية أداء العاملين، وتنظيم دور مزودي الخدمات في سوق العمل.