دخلت الجزائر على خط الأزمة الخليجية، بعدما وصل «عبد القادر مساهل» وزير الشؤون الخارجية الجزائري إلى أبوظبي، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين في كثير من المجالات أهمها السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأمس، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون الرئاسة، الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان» في مكتبه بقصر الرئاسة، «مساهل»، والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الجزائر في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، بحسب «وام».
كما بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات الراهنة على الساحة العربية والدولية.
كما استقبل الشيخ «عبد الله بن زايد آل نهيان» وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، «مساهل»، حيث تناولت المباحثات في هذا الصدد الأزمة في منطقة الخليج، والوضع السائد في ليبيا واليمن، وكذا الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى، بحسب بيان الخارجية الجزائرية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية، وتبادل «بن زايد» مع «مساهل» وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن.
وأكد «عبد الله بن زايد» أن العلاقات بين البلدين يسودها التفاهم وتطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهناك حرص على دفعها بشكل مستمر نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين.
كما أكد «مساهل»، أن العلاقات بين الإمارات والجزائر نموذجية واستراتيجية، وهناك حرص على تعزيزها في المجالات كافة، مشيداً بالمكانة التي تحتلها دولة الإمارات على الصعيدين العربي والدولي ودورها الرائد تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وجاءت زيارة الوزير الجزائري إلى الإمارات في ظل أنباء عن توجه للجزائر في التوسط لحل الأزمة الخليجية، عطفاً على موقف «الجزائر» وعلاقاتها مع أطراف الأزمة.
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي، استقبل «مساهل» كلا من المستشار بوزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة «فارس المزروعي»، ووزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر «سلطان بن سعد سلطان المريخي»، في لقاءين منفصلين.
ونقلت الخارجية الجزائرية، عن «مساهل»، تأكيده لضيفيه موقف بلاده المعلن عنه منذ اندلاع الأزمة، وهو ضرورة حل الخلافات بين الدول الشقيقة والجارة من خلال الحوار.
يشار إلى أن الخارجية الجزائرية أشارت، بعد قطع دول خليجية وعربية علاقاتها مع قطر، أنها تتابع بانشغال تطورات الوضع وتدعو جميع الدول المعنية إلى اعتماد الحوار كسبيل لتسوية وتجاوز الخلافات، التي يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي بين الدول.
ودعت في بيان لها إلى ضرورة التحلي بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية للدول.
وشهدت العلاقات الإماراتية الجزائرية، أزمة في مارس/آذار الماضي، إثر تصريحات لحاكم إمارة الشارقة، حول تاريخ الجزائر، خلفت موجة غضب في البلاد، قبل أن يعتذر عن هذه التصريحات.
