جدل بـ«تويتر» السعودية بسبب «تدريس المعلمات للمرحلة الأولية»

الأربعاء 26 يوليو 2017 10:07 ص

حالة من الجدل، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، إثر قرار وزارة بدراسة السماح للمعلمات بالتدريس للتلاميذ الذكور في المرحلة الأولية.

وأمس، قرر وزير التعليم «أحمد العيسى» تشكيل لجنة لدراسة دمج رياض الأطفال في الصفين الأول والثاني الابتدائيين، مع إسناد تدريسهم إلى المعلمات.

ووجه الوزير بتشكيل اللجنة برئاسة وكيل الوزارة للتعليم (بنات)، لدراسة دمج مرحلة الطفولة المبكرة (تمهيدي 2 وتمهيدي 3) مع الصفين الأول والثاني الابتدائي.

وتختص اللجنة، بتحديد الاحتياج من المدارس اللازمة للدمج في ضوء بيانات الطلبة المسجلين والنمو المتوقع خلال السنوات العشر المقبلة، على أن تنتهي من أعمالها خلال 3 أشهر.

ويأتي القرار، بحسب القرار، رغبةً في تطوير مرحلة الطفولة المبكرة والارتقاء بمستوى أدائها.

رفض واسع

ولاقى القرار، غضبا واسعا بين مغردي مواقع التواصل الاجتماعي، ودشنوا وسما بعنوان «تدريس المعلمات للمرحلة الأولية»، انتقدوا في ما أسموه محاولة تغريب التعليم، وهدم المجتمع.

واعتبر مغردون، المقترح يعود إلى ضغوط خارجية، ومحاولة لهدم الأسرة والتعليم، فيما رأت قلة جوانب إيجابية في هذه الخطوة منها ما وصف بالتأثير الإيجابي على تكوين الأجيال الجديدة.

وغرد «محمد السبيعي»، قائلا: «إذا أردت أن تهدم حضارة فهناك ثلاث وسائل.. هدم الأسرة وهدم التعليم وإسقاط القدوة».

واتفق معه «سلمان بن فهد» حين قال: «لن نسمح لك بتغريب التعليم.. التعليم هو للتعليم وليس للتغريب.. إذا كان تحصين أبنائنا يمر عبر بوابة التغريب فكيف نريد فلاحا أو صلاحا».

وأشارت «العنود» بالقول: «نرفض الخطط التغريبية جملةً وتفصيلاً.. التعليم أمانة ورسالة سامية وغرس قيم وتربية أجيال.. لِمَ الرضوخ للإملاءات الخارجية؟!».

وأضاف «حماد الشمري»: «نحن بحاجة إلى قرار سيادي يصلح ما أفسده الدهر، وليس لجانا تُعدّ دراسات لسنوات عدة، مع ميزانيات ضخمة بلا نتيجة».

وتابع «محمد»: «وسيستمر مشروع فرض التغريب طالما استمر صمت المجتمع وصمت أهل الحق».

وتساءل «حبر أسود»: «لماذا نبدأ من حيث انتهى الآخرون؟!.. الدول التي سبق وطبقت هذه التجربة تحاول الان منع الاختلاط وفصل الأولاد عن البنات».

ولفت «مهدي الغرابي»، إلى أن «الخطب جلل»، إلا أن عاد وقال: «ولكن نثق في قيادتنا الرشيدة ونتمنى منها وقفة صارمة حيال الموضوع».

ودعا «شواف» بالقول: «حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا وزير التعليم.. يا من تريد الفساد بأبنائنا، فو الله إننا سنهلك والسبب أنت وأمثالك».

وشدد «اتحادي» قائلا: «الشعب السعودي لن يرضى بالمسخرة».

وتأسف «دمنان الليبرالي» قائلا: «نأسف أن قرار تدريس المعلمات للمرحلة الأولية لم يأتي إلا بعد مناقشة مجلس النواب الأمريكي لمناهج التعليم في السعودية».

كما نشر مغردون فتاوى سابقة صادرة عن هيئة كبار العلماء، تفتي بعدم جواز هذا الأمر، وقالوا: «هل تغير الدين أم نحنُ الذين نتغير؟».

موافقة محدودة

فيما رأت قلة من المغردين، جوانب إيجابية في هذه الخطوة، منها ما وصف بالتأثير الإيجابي على تكوين الأجيال الجديدة.

وقال «سعود الجريد»: «الخبر ممتاز.. لازم تختفي الغرابة بين الجنسين.. والنساء أفضل من يتعامل مع الأطفال».

وأضاف «وليد الظفيري»: «خطوة موفقة سترى النور قريبا وسيتعلم الطفل حينها احترام الأنثى منذ نعومة أظفاره.. لأنها ستكون معلمته الأولى».

وتابع «عبد العزيز الموسى»: «لا مانع شرعي من تدريس المعلمات للمرحلة الأولية، وبيننا وبين المعارضين الدليل، من صريح القرآن وصحيح السنة، لا الفتاوى والأراء والأقوال».

وفشلت محاولات سابقة لوزارة التعليم في تمرير تغييرات مماثلة بسبب انتقادات لاذعة من قبل فريق واسع من السعوديين الرافضين لأي شكل من أشكال الاختلاط بين الجنسين في المدارس أو الأماكن العامة؛ ما أجبر الوزارة على التراجع عن تلك المحاولات.

وسبق للوزارة أن أصدرت في مايو/أيار 2010، موافقتها على إسناد تدريس الطلاب الذكور من الصف الأول حتى الصف الثالث الإبتدائي إلى المعلمات في المدارس الأهلية للبنات، شريطة أن يكون الطلاب في فصول مستقلة عن البنات ومن غير اختلاط، وهو ما ينطبق أيضاً على أوقات الاستراحات ودورات المياه.

  كلمات مفتاحية

التعليم المعلمات المرحلة الأولية السعودية

أكثر من 5 آلاف وظيفة لمعلمات سعوديات بالمملكة

«الدخيل» و«العيسى» يعيدان سجال «المحافظين» و«الحداثيين» حول التعليم السعودي

بعد جدل واسع ..«الخطوط السعودية»: لا نية لمنع الاختلاط علي متن الطائرات

التربية والتعليم السعودية: منصب مدير التربية والتعليم غير مناسب للمرأة