«فيسك»: تنسيق سري بين قوات «الأسد» وروسيا والأكراد

الأربعاء 26 يوليو 2017 10:07 ص

 كشف الكاتب البريطاني الشهير «روبرت فيسك» عن إنشاء مركز تنسيق عسكري سري مشترك بين العسكريين بالنظام السوري والروس والمقاتلين الأكراد في صحراء سوريا الشرقية.

وقال في مقال له بصحيفة الإندبندنت الاثنين الماضي إن تأسيس المركز يهدف إلى تفادي وقوع أخطاء بين الأطراف المنخرطة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والمدعومة من موسكو وواشنطن على التوالي، علما بأن مناطق سيطرة التنظيم في محافظة الرقة تتقلص بسرعة ولم تعد تفصل بين القوات الموالية لحكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية إلا مياه نهر الفرات.

وأضاف في مقاله أن الاتصالات الجديدة، مهما كان مستوى التوتر فيها، تظهر أن جميع الأطراف مصممة على منع اندلاع مواجهة مسلحة بين روسيا والولايات المتحدة في المنطقة.

وأكد «فيسك» الذي زار هذا الأسبوع بلدة الرصافة التي استعادتها قوات النظام السوري من التنظيم، أنه حضر اجتماعا شارك فيه عدد من ضباط النظام السوري وضابط روسي برتبة عقيد ومقاتل في قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار إلى أن الضابط الروسي رفض التعليق، بينما قال الممثل عن قوات سوريا الديمقراطية الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «جميعنا نخوض حربا مشتركة ضد داعش ولذلك أسسنا مركزا لتفادي وقوع أخطاء».

وأضاف المقاتل الكردي أن قرار إنشاء المركز جاء قبل 10 أيام على خلفية قيام الطيران الروسي بشن غارة على سبيل الخطأ ضد مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، في إطار تقدم جيش النظام السوري بريف الرقة الغربي.

وأردف المقاتل أن المشاورات في إطار المركز تجري يوميا، وقد أسس في عفرين مركز ثان، مشددا على ضرورة توحيد الجهود في الحرب على التنظيم.

في الوقت نفسه، رجح «فيسك» أن جيش النظام لن يستمر في تقدمه نحو الرقة وسيترك تحريرها لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي، بينما ستتقدم القوات الحكومية نحو مدينة دير الزور المحاصرة.

واعتبر الكاتب البريطاني أن رفع حصار التنظيم عن دير الزور سوف يسمح لجيش النظام بإرسال نحو 100 ألف عسكري إلى جبهات القتال في مناطق متفرقة من البلاد.

وأشار إلى أن النظام السوري أصبح يتبع نهجا آخرا في المنطقة، حيث يخطط محافظ ريف الرقة الذي أنشأ مقره قرب مركز قيادة الجيش في المحافظة لاستعادة إمدادات المياه والكهرباء وتمويل الأشغال العامة وتقديم المساعدات إلى النازحين.

واستنتج «فيسك» أن استعادة الرقة من قبضة التنظيم حتى على أيدي حلفاء واشنطن الأكراد، سوف يساعد الحكومة المدنية للنظام السوري في إدارة المدينة بقوة البيروقراطية.

واختتم الكاتب البريطاني مقاله بالقول: «يستعيد المهندسون السوريون الطاقة الكهربائية من محطات التوليد الواقعة في البادية والتي كان قادة التنظيم يستخدمونها كمخابئ لهم، وهذه هي أنظمة الطاقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بحقول النفط السورية التي تجري استعادتها ببطء».

وتابع بالقول إنها «تبقى (بالرغم من تواضعها أمام الاحتياطات الخليجية والإيرانية والعراقية)  لؤلؤة الصحراء السورية. وإن من سيسيطر على هذه الثروات الغنية، ومن سيتقاسم منتجاتها، ومن سيحررها من مافيا الدولة الإسلامية هو من سوف يقرر جزءاً من تاريخ سوريا السياسي في المستقبل».

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا روبرت فيسك الرقة 'الدولة الاسلامية'

«البنتاغون» ترغب في استمرار التعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية» بالرقة

«روبرت فيسك»: من يقصف من في الشرق الأوسط؟

«الدولة الإسلامية» فكك العشرات من أكبر مصانع النفط في العراق ونقلها إلى الرقة بسوريا

«الأسد» يعترف بأخطاء حكمه .. لائما دول الخليج خاصة قطر!