كشف القوات البحرية التابعة للحوثيين في اليمن، إن البارجة الإماراتية التي تم استهدافها في ميناء المخا، كانت تحمل مروحيات.

جاء ذلك في بيان نقلته وكالة «سبأ» الخاضة لسيطرة الحوثيين، والذي أشار إلى أن «استهداف البارجة داخل الميناء أدى إلى إعطابها بشكل كامل، باستخدام سلاح نوعي (لم تحدده)».

وأضاف البيان أنه «سبق تحذير قوى العدوان (في إشارة للتحالف العربي)، من تحويل البحر الأحمر إلى قاعدة لاستهداف المناطق والقرى في الساحل الغربي، لكنها لم تلتزم بذلك».

وأمس، قال العميد «محمد علي القادري» مدير الكلية البحرية (تتبع وزارة الدفاع بحكومة تحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، قوله إن السفينة الإماراتية المستهدفة في سواحل المخا كانت قادمة من ميناء عصب (الإريتيري) وتحمل عتادا عسكريا.

ولم يورد «القادري» مزيدا من التفاصيل، حول عملية الاستهداف.

وكانت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلنت السبت، تعرض ميناء المخا (غرب)؛ للاستهداف بـ«قارب مفخخ» من قِبل الحوثيين.

وقالت قيادة التحالف، في بيان نشرته «واس»، إن «المليشيات الحوثية استهدفت فجر السبت، ميناء المخا بقارب مفخخ بالمتفجرات».

وأوضح البيان أن «القارب اصطدم بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن، ما أوقع انفجارا لم يحدث خسائر في الأرواح».

وتأتي العملية في الوقت الذي تشهد البلاد تصعيدا عسكريا في عدد من الجبهات، خصوصا في جبهة الساحل الغربي لليمن، حيث سيطرت القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف، على أكبر قاعدة عسكرية لـ«الحوثيين»، الأسبوع الماضي.

وفي 14 يونيو/حزيران الماضي، أعلن «الحوثيون» استهداف سفينة حربية  تابعة لـ«التحالف العربي» قبالة سواحل المخا، بينما أعلن التحالف عن الحادثة في اليوم التالي من وقوعها.

وسجل لمسلحي «الحوثي» والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» المتحالفة معهم شن هجمات متكررة على بوارج تابعة للتحالف.

ففي سبتمبر/أيلول 2016، تعرضت سفينة حربية إماراتية تدعى «سويفت» لهجوم صاروخي شنه مسلحو «الحوثي» والقوات الموالية لهم، قبالة سواحل مدينة المخا التي تخضع حاليا للقوات الموالية للحكومة الشرعية منذ استعادتها قبل أشهر.

وفي أكتوبر/تشرين الثاني 2016، أعلن الجيش الأمريكي استهداف البارجة الأمريكية «مايسون» قبالة السواحل اليمنية بهجمات صاروخية متعددة، من مناطق يسيطر عليها «الحوثيون» وقوات «صالح»، ما دفع البحرية الأمريكية لتنفيذ ضربات صاروخية استهدفت منصات رادار في شواطئ مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

وكان «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن أعلن، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن تعرض فرقاطة سعودية لهجوم بثلاثة زوارق تابعة لـ«الحوثيين» وقوات «صالح» غرب ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها.

وقبل أيام، تحدث «الحوثيون» عن قصف زورق تابع  للتحالف كان يقوم بالتشويش في سواحل مدينة المخا التي تسيطر عليها قوات مدعومة من الإمارات، لكن لم يعلق التحالف على هذه الحادثة.