والدا الصحفي الأسترالي المعتقل بمصر يبديان تفاؤلهما بالإفراج عنه خلال أسبوع

الأحد 28 ديسمبر 2014 07:12 ص

صرح والدا الصحافي الأسترالي، الذي يقضي عقوبة السجن في مصر، «بيتر غريستي» إنهما «متفائلان وواثقان من أن المحكمة المصرية ستقضي بإطلاق سراح ابنهما خلال الأسبوع المقبل».

ومن المقرر أن تنظر محكمة في القاهرة في طلب استئناف تقدم به «غريستي»، واثنان من الصحفيين العاملين في شبكة «الجزيرة»، كانت سلطات الانقلاب العسكري في مصر قد اعتقلتهم منذ اندلاع الأحداث قبل أكثر من عام في أغسطس/آب 2013.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن والد «غريستي» قد قال إن القضية كانت «معيبة»، وأنه «ثمة الآن فرصة أمام القضاء المصري لإثبات نزاهته واستقلاله عبر نظام محاكم الاستئناف القضائي»، على حد قوله.

وقالت «لويز غريستي»، والدة الصحفي المعتقل بعد زيارتها ابنها في العاصمة القاهرة، إنها تعتقد أنه «لن يكون هناك أجمل من أن تعيد ابنها معها إلى البيت في السنة الجديدة».

هذا وسبق أن تقدّم الصحافيون باستئنافهم ضد حكم السجن الذي أصدرته محكمة مصرية عليهم، إثر اتهامهم بـ «نشر أخبار كاذبة ودعم منظمة إرهابية»، بعد تقاريرهم عن جماعة الإخوان المسلمين. كما قدّم والدا «غريستي» التماسًا لدى الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي» لإطلاق سراحه مع حلول أعياد الميلاد.

وكان قائد الانقلاب العسكري في مصر «عبدالفتاح السيسي» قد أصدر الشهر الماضي قرارًا جمهوريًا يتيح له ترحيل سجناء أجانب لقضاء العقوبة في بلادهم، كما قال في مقابلة مع قناة فرانس 24، إنه يدرس إمكانية العفو عن صحفيي الجزيرة الأجنبيين، وأضاف «هذا الأمر يتم بحثه ولو كان العفو عنهم مناسباً للأمن القومي المصري سنفعله».

كما سبق أن صرح أيضًا عقب المحاكمة أنه كان يفضل لو جرى ترحيل المتهمين، لتفادي التأثيرات السلبية في سمعة مصر بسبب الحكم.

جدير بالذكر أن «غريستي» هو واحد من ثلاثة صحفيين يعملون في قناة الجزيرة حُكم عليهم بالسجن لمدة 7 سنوات في يونيو/حزيران الماضي  بتهم عدة، من بينها «نشر أخبار كاذبة» في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية الماريوت». فيما نفى السجناء التهم المنسوبة إليهم وقدموا استئنافًا ضد الحكم. كما يفيد نشطاء ومتابعون للمشهد أن الأحكام الصادرة خاضعة لاعتبارات سياسية ضد شبكة الجزيرة ردًا على سياستها الإعلامية في تسليط الضوء على انتهاكات نظام الانقلاب العسكري في مصر، وانفرادها بإذاعة أحداث ارتكاب سلطات الانقلاب لأكبر مجزرة في التاريخ المصري الحديث، وذلك في مجزرتي فض ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة في 14 أغسطس/آب من العام الماضي.

يأتي ذلك بينما أوقفت دولة قطر بث قناة «الجزيرة مباشر مصر»، في خطوة جاءت بعد يومين من إعلان البلدين المصالحة في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلتزامًا منها بمبادرة العاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود»، بعد أن استقبل رئيس حكومة الانقلاب، رئيس الديوان الملكي السعودي «خالد بن عبد العزيز التويجري» المبعوث الخاص للعاهل السعودي، و«محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» المبعوث الخاص للشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة اللندنية

  كلمات مفتاحية

صحفبو الجزيرة

«وقف بث الجزيرة مباشر مصر» .. ونشطاء: «أفضل من تغيير سياستها وخداع جمهورها»

«التويجري»: سياسات قطر وفضائية «الجزيرة» ستتغير تجاه مصر خلال الفترة المقبلة

روبرت فيسك: صحفيو الجزيرة ضحية «حرب باردة» طويلة الأمد بين مصر وقطر

«السيسي»: ندرس إمكانية العفو عن 2 من صحفيي الجزيرة