أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «مرضية أفخم»، قلق بلادها مما وصفته بـ«تصعيد السلطات في البحرين وحلفائها الإقليميين والغربيين، لممارساتهم المبنية علي النهج الأمني» ضد المعارضين.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «أرنا» نقلًا عن الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية، أن تصريح المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية جاء على خلفية «تزايد الضغوط والقيود علي الجمعيات القانونية والشخصيات السياسية والدينية في البحرين».
وأشارت «مرضية أفخم» إلى أن تلك الممارسات تؤدي للمزيد من «تعقيد الظروف»، مطالبًة من المسؤولين في البحرين بـ«اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بغية توفير الأرضية للحوار الجاد بين الحكومة والشعب بدلًا عن اتخاذ توجهات مكررة».
وكانت السلطات البحرينية، قد اعتقلت الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة «علي سلمان». وذلك بعد فوزه برئاسة الجمعية لمدة 4 سنوات جديدة في الانتخابات الداخلية بالتزكية.
وكانت البحرين قد اعتبرت التصريحات الإيرانية الأخيرة، التي اتهمتها فيها بالمساس بالمراسم والطقوس الدينية، تدخلا سافرا في شؤون المملكة، وذلك في الوقت الذي تتهم فيه البحرين معارضتها باتباع وموالاة إيران.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011 تقول السلطات إن جمعية «الوفاق»الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق أن المعارضة في البحرين لم تعد تقتصر على الشيعة فقط، موضحة إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية «صورية»، وتتهم السلطات في البحرين باستمرار بعض أطياف المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو أمر تنفيه المعارضة.
يذكر أن المعارضة الشيعية في البلاد وعلى رأسها جمعية «الوفاق» قد قامت بمقاطعة الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة التي أجريت في البلاد، بدعوى أنها انتخابات صورية لا يمكنها أن تفضي إلى تغيير في النبية القائمة للسلطة في البلاد.
