تصاعدت أزمة الأكاديمي المتهم بالتحرش الجنسي بطالبات جامعة القاهرة، التي تعد واحدة من أعرق الجامعات في إفريقيا والعالم العربي.

ووسط جدل صاخب على مواقع التواصل، قرر رئيس جامعة القاهرة، الدكتور «محمد عثمان الخشت»، إحالة أستاذ بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام، يدعى «ياسين لاشين»، للتحقيق أمام الجهات المعنية.

وقال «الخشت» خلال لقائه ببرنامج «مساء dmc»، تقديم الإعلامية «إيمان الحصري»، إن أول قرار اتخذه، عقب رئاسته للجامعة خلفا للدكتور «جابر نصار»، هو إحالة الأستاذ المتهم بالتحرش الجنسي بالطالبات للتحقيق أمام النيابة العامة.

من جانبها، قالت الدكتورة «جيهان يسري»، عميد «إعلام القاهرة»، إنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد «لاشين»، المتهم وفق تسجيل صوتي بابتزاز طالبة لديه وإجبارها على التعري، بحسب ما تداولت حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف «يسري»، أن الأستاذ المذكور في الفيديو، ويدعى «ياسين لاشين»، موقوف عن العمل منذ 9 إبريل/نيسان الماضي، بعد تحويله لمجلس تأديب بالإدارة القانونية المركزية في الجامعة، للتحقيق في واقعة تلقى رشاوى من طلاب الفرقة الثانية بالكلية.

ويحتوي الفيديو المتداول، على مقطع صوتي للمتهم، وهو يهدد طالبة بالسلاح، ويطلب منها أن توقع باسمها على إقرار منها بأنه كان يمد إليها يد المساعدة وأنه لم يبتزها جنسيا، وأنها كانت كاذبة في ادعائها عليه، وأنها، وفقا للتسجيل الصوتي، هي من «عرضت نفسها عليه»(مقطع صوتي).

وطلب الصوت المنسوب للدكتور في التسجيل المسرب، من الفتاة أن يلتقط لها صورا عارية حتى يتمكن من ابتزازها بعد ذلك، ووفقا للتسجيل الصوتي قال الأستاذ للفتاة: «لما أطلبك تجيلي هنا، بأمانة وشرف لأني هابقى محرص منك، أنا كلي نار، كلي شر».

ولم يتسن لـ«الخليج الجديد»، التأكد من هوية صاحب الصوت، أو مكان وتاريخ الواقعة.

ومنذ أشهر، تطارد «لاشين» اتهامات بتلقي رشاوى مالية من أجل إنجاح الطلاب في مادته، الأمر الذي نفاه المذكور بشدة.

وسبق أن أحال الدكتور «جابر نصار» رئيس الجامعة السابق، «لاشين» إلى التحقيق، وتم تحديد جلسة 31 يوليو/تموز الماضي أمام مجلس التأديب للبت في الاتهامات المنسوبة إليه، لكن مجلس التأديب لم يعقد جلسته بدعوى تلقي «لاشين» العلاج في إحدى المستشفيات، وفق تصريحات نائب رئيس جامعة القاهرة ورئيس مجلس التأديب، الدكتور «سعيد الضو».

ويقول طلاب ونشطاء، إن واقعة الاغتصاب حدثت داخل مقر حزب 30 يونيو، الذي يترأسه «لاشين»، مطالبين النائب العام المصري، بالتحقيق في الواقعة.

ودشن نشطاء، هاشتاغا تحت عنوان «#حاكموا_ياسين_لاشين»، طالبوا خلاله بإخصاء المتهم بالتحرش، وتقديم «لاشين» لمحاكمة عاجلة.

وقال «OmarEssamdiab»، على «تويتر»، «بعد ما سمعت تسجيلاته أنا كرهت البلد أقسم بالله».

وعلق آخر، «أنا مش فاهم ف ايه ف الكون يجبرك انك تكتبي بايدك اعتراف ظلم ف حقك وتكوني بالضعف اللي سمعته ف التسجيل للدكتور النجس دا».

وكتب ثالث، «لا بنستفيد منكم ولا مرحومين من شركم.. جامعات عايزة الحرق.. ولما دكتور الجامعة يعمل كدة اللي في الشارع يعمل ايه؟؟».

ومن آن لآخر، ينشغل الشارع المصري على نطاق واسع، بقضايا تحرش، واغتصاب، وسط اهتمام كبير ولافت من وسائل الإعلام، في بلد يعاني أزمات اقتصادية طاحنة، وتدهورا في الأحوال المعيشية.