كشف تقرير حقوقي، عن تعرض الصحفيين والإعلاميين في مصر، لانتهاكات بلغت 14 تجاوزا بحقهم خلال الشهر الماضي.

ووثق «صحفيون ضد التعذيب»(مرصد حقوقي) 14 انتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين في بعض محافظات مصر، أثناء تأدية عملهم خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

وشملت الانتهاكات الموثقة، عن طريق شهادات مباشرة أو عبر الفريق الميداني للمرصد، 8 حالات منع من التغطية الصحفية أو مسح محتوى الكاميرا، و6 حالات بواقع حالتين لكل من اتهام عبر بلاغ للنيابة، ومنع من النشر، وأحكام بالحبس.

كما رصد التقرير 7 انتهاكات ضد عاملين بجهات غير معلومة، نظرا للانتهاكات الجماعية التي تقع على الصحفيين بمختلف جهات عملهم، و6 انتهاكات ضد عاملين بصحف مصرية خاصة، إضافة إلى انتهاك واحد ضد عاملين بصحف قومية.

وتصدرت الجهات حكومية، قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين، الشهر الماضي، حيث سجل المرصد 6 انتهاكات من قبلها، تليها 4 انتهاكات من جهات قضائية، وانتهاكان من هيئات ومؤسسات صحفية، وانتهاكان بواقع انتهاك واحد من وزارة الداخلية، وأمن مدني وحراسات خاصة.

وكالعادة، تصدرت العاصمة المصرية «القاهرة» المركز الأول في أكثر المحافظات التي وقعت بها انتهاكات ضد الصحفيين، بموجب 8 انتهاكات، تليها «الجيزة» بـ3 انتهاكات، مقابل 3 انتهاكات بواقع انتهاك واحد في كل من: «بني سويف»(وسط)، و«الإسكندرية»(شمال)، و«الغربية»(دلتا النيل)، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير: «جاءت الانتهاكات الجماعية بإجمالي 7 انتهاكات لعدد كبير من الصحفيين والصحفيات، لتليها الذكور بموجب 7 انتهاكات، ولم يسجل المرصد أي انتهاكات وقعت ضد صحفيات.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه «عبدالفتاح السيسي» على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، تشهد مصر انتهاكات غير مسبوقة في الحريات.

ويقبع 58 صحفيا مصريا في السجون على خلفية القيام بعملهم الصحفي، بحسب «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان».

ويسمح قانون الطوارئ المفروض على البلاد، إلى أكتوبر/تشرين أول المقبل، لرئيس الجمهورية بإصدار أوامر (كتابة أو شفاهية)، بمراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم ووسائل التعبير والدعاية والإعلان، قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها.

ولا يعرف حتى الآن، الجهة التي تقف وراء حجب أكثر من 150 موقعا إخباريا في مصر، من أبرزها موقع «الجزيرة مباشر» ومواقع أخرى مثل «هافنغتون بوست عربي» و«مدى مصر»، و«عربي 21»، وصحيفة «المصريون»، وشبكة «رصد»، و«بوابة القاهرة».