بالصور .. مسنة تؤوي أكثر من 800 فتاة يتيمة بالهند

الأربعاء 9 أغسطس 2017 12:08 م

كشف موقع شبكة تلفزيون «إن دي تي» الهندي، قصة امرأة تخطت ألم فقد ابنتها الوحيدة بطريقة ملهمة، وذلك عندما أدخلت فتاة متسولة السعادة على قلبها، لشبهها بابنتها، فقررت السيدة الهندية أن تعوض فقدها لإبنتها بحب مئات الفتيات والشابات غيرها.

وفي التفاصيل، يقول موقع التلفزيون، أن الطبيبة الهندية «ساراجوني آجراول» فقدت ابنتها في حادث سير منذ قرابة الـ40 عامًا، لكن ذهاب ابنتها ألهمها لمساعدة الفتيات والبنات اللاتي تعشن بلا مأوى، والمشردات واليتميات، والأرامل، وكافة صنوف الحالات التي تشهد حياتهن معاناة كبيرة أو حتى صغيرة.

ومنذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، احتضنت المرأة التي تبلغ من العمر الآن 80 عامًا، نحو 800 فتاة، قدمت لهن خلال هذه السنوات الرعاية والتعليم الجيد، لكي يصبحن نساءًا واثقات ومستقلات.

وكانت بداية قصة «ساراجوني آجراول»، قبل عشرات السنين، عند كانت تقود دراجتها النارية على طريق بالقرب من منزلها في لكناو بالهند، مع ابنتها مانيشا التي كانت تبلغ من العمر 8 سنوات، وكانت تجلس خلف أمها، لكن في لحظات حدثت المآساة بسبب سيارة اصطدمت بهما، فاختل توازن الطفلة، وطارت في الهواء هي ووالدتها. ونجت الأم، ولكن توفيت طفلتها «مانيشا». وهو ما ترك الطبيبة «أغروال» حزينة ومكتئبة لسنوات.

وقالت «آجراول» :«عندما ماتت مانيشا لم أكن أستطع حبس نفسي عن الشعور بالألم والفراغ، لذا كنت أبكي بشدة، لكن وبعد زمن تردد السؤال الأهم وهو لماذا أبكي؟ والبكاء لن يعيد مانيشا للحياة. فعرفت فتاة أحببتها كابنتي، وعلمت أن هناك العديد من الفتيات بحاجة للرعاية، لذا حرصت أن أقدمها لهم».

وأضافت «ساراجوني آجراول» التي تعيش في ديكان كرونيكل، «وضعت الأموال التي حصلت عليها من عملي ومن التبرعات، لإقامة مكان لاستضافة هؤلاء الفتيات». 

واعتنت «ساراجوني» بكل الفتيات التي كانت لهن ظروف خاصة، من الصمم والبكم أو اليتيمات، أو حتى اللاتي تم إنقاذهن من بيوت الدعارة، وفي مرحلة ما، كانت تضع سريرًا على بوابة منزلها، حتى تتخلص الأمهات من مواليدهن الجدد بدلًا من تركهم في الشارع، على حد قولها.

وعلاوة على حرصها على رعاية الجميع في حب، فقد حرصت «آجراول» على أن تحصل الفتيات على أفضل تعليم ممكن. 

عندما تبلغ الفتيات من العمر ما يكفي، يتم تسجيل الفتيات في بعض الجامعات والمعاهد المرموقة في الهند، وذلك لإيمان الطبيبة أن «التعليم هو المفتاح الوحيد لحياة ناجحة». وقد تمكنت الكثيرات منهمن أن تصبحن مصرفيات وموظفات أو معلمات وغيرها، كما تزوجت بعضهن، وأسسن أسر ناجحة.

وتختتم «ساراجوني» البالغة من العمر 80 عامًا مؤكدة: «التعليم الجيد هو وحده الذي يمكن أن يجعل الفتيات مستقلات، وهذا أمر بالغ الأهمية لثقتهن بأنفسهن».

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

امرأة الهند نساء فتيات تسول يتيمات مضطهدات مأوي تعليم إيواء ملجأ

أمنية مسنة بريطانية تجاوزت الـ100 تضعها رهن الاعتقال