انفراجة كبيرة في العلاقات بين السودان وأمريكا

الأربعاء 9 أغسطس 2017 09:08 ص

دعا مسؤول أمريكي بارز، السودان، إلى المشاركة في مناورات «النجم الساطع»، التي تستضيفها مصر، الشهر المقبل، بصفة مراقب على أن يشارك العام القادم في المناورات بقواته.

الدعوة الأمريكية، التي تعد الأولى من نوعها، وتدفع نحو انفراجة قوية بين واشنطن والخرطوم، جاءت على هامش المباحثات التي جرت، الأربعاء، بين رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش السوداني الفريق أول «عماد الدين عدوي»، ونائب قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) السفير «الكسندر لاسكاريس».

وقال «عدوي» إن اللقاء فتح بابا واسعا أمام مزيد من الحوار الذي من شأنه تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وأضاف أن اللقاء ناقش عددا من القضايا المشتركة، على رأسها كيفية استئناف التعاون العسكري بين البلدين، وخارطة الطريق لرفع العقوبات الأمريكية، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، والصومال، والتنسيق المشترك لمكافحة الاٍرهاب والاتجار بالبشر.

واتفق السودان والولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا لما يمثله من أهمية للأمن الإقليمي والعمل على استئناف التعاون العسكري بعد سنوات طويلة من الانقطاع بسبب تدهور العلاقات بين البلدين.

من جانبه قال «لاسكاريس»، إن الحوار كان جيدا ويصب في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيرا إلى أن الطرفين تطرقا لخطوات من شأنها رفع العقوبات عن السودان.

من جهته قال السفير الأمريكي بالخرطوم «ستيفن كوسيس»، إن الزيارة تعكس حجم التقدم في العلاقات بين البلدين ليس على المستوى العسكري فحسب ولكن على مختلف المستويات، مضيفا: «نتطلع لاستمرار الحوار مع الحكومة السودانية بمستوياتها المختلفة بهدف تعزيز العلاقات».

وكان نائب قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) قد وصل الخرطوم في وقت سابق اليوم في زيارة هي الأولى من نوعها لإجراء مباحثات مع المسؤولين السودانيين، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وأجرى المسؤول الأمريكي محادثات مباشرة مع وزير الدفاع السوداني «عوض بن عوف» ورئيس هيئة الأركان وكبار المسؤولين في الوزارة.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أجلّ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، رفع العقوبات الذي كان مقررا في 12 من يوليو/تموز الماضي، لمدة 3 أشهر إضافية.

وأرجعت الخارجية الأمريكية تأجيل رفع العقوبات إلى «سجل حقوق الإنسان»، رغم إقرارها بإحراز السودان «تقدما كبيرا ومهما» في خمسة مسارات، تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق، «باراك أوباما»، بغية رفع العقوبات.

وأبقى «أوباما»، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجانب عقوبات عسكرية أخرى، مرتبطة بالحرب الأهلية في إقليم دارفور، غربي البلاد، بحسب تقدير الرئيس الأمريكي السابق.

وليس هناك خطط واضحة بين البلدين، حاليًا، لشطب الخرطوم من القائمة، المدرج فيها منذ 1993.

وخلافًا لشطب السودان من قائمة الإرهاب، لا يتطلب رفع العقوبات الاقتصادية موافقة الكونغرس، لكن 53 من أعضائه رفعوا مذكرة إلى «ترامب»، تطالب بتأجيل رفع العقوبات عن السودان، يرى مراقبون أنها لعبت دورًا في قرار الرئيس الأمريكي.

  كلمات مفتاحية

السودان الولايات المتحدة العلاقات السودانية الأمريكية عمر البشير

أمريكا ترفع الحظر عن عدد من الأرصدة السودانية