«فيتو» واشنطن لصالح «إسرائيل» و”وحشية“ «داعش» في افتتاحيات صحف الإمارات

الأربعاء 31 ديسمبر 2014 07:12 ص

تناولت المقالات الافتتاحية لصحف الإمارات الصادرة اليوم؛ رفض واشنطن مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في تعبير عن انحيازها الدائم لـ«إسرائيل» على حساب الحقوق الفلسطينية.. واعتبار 2014 العام الأكثر عنفا ودموية في العراق بسبب وحشية وجرائم «داعش»، إضافة للجدول اليومي في الهجوم على «الإخوان المسلمون» واتهامهم بالفكر الاستعماري الدخيل.

وتحت عنوان «فيتو استباقي أمريكي».. أكدت صحيفة «الخليج» أن أمريكا استخدمت «الفيتو» بشكل استباقي على مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقبل أن يعرض رسميا على «مجلس الأمن»، مبرر رفضها أن المشروع لا يلبي احتياجات «إسرائيل» الأمنية، وأنه يتضمن «مواعيد عشوائية» لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

ورأت أن هذا «الفيتو» الاستباقي هجوم استباقي أمريكي لتبديد الحقوق الفلسطينية وإعلان عداء صريح وعلني لها، ودعم لا لبس فيه لاستمرار الاحتلال والتهويد وإقامة المستوطنات.

وأضافت أنه يكشف الحد الذي بلغه انهيار القيم الأخلاقية في الممارسة السياسية وخصوصا عندما تذعن دولة كبرى لهيمنة لوبيات صهيونية نافذة تسيطر على قرارها في لقاء خبيث بين العنصرية والاحتلال والعدوان وبين قوة إمبراطورية غاشمة.. تسعى لقهر الشعوب.

وأشارت إلى أن التعديلات الثمانية - التي أدخلها العرب - على مشروع القانون لم تقنع أمريكا في تلبية الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية بعدما تم التنازل عن كثير من الثوابت الفلسطينية، مصرة على الوقوف ضده وعدم تمريره في «مجلس الأمن» متهمة أمريكا بممارسة النفاق منذ بدء المفاوضات قبل عشرين عاما وحتى قبل أشهر فهي لا تريد حلا للقضية الفلسطينية.

وتابعت: عندما تتحدث أمريكا عن «دولة فلسطينية» إنما تمارس شكلا من أشكال التضليل الإعلامي والسياسي والدليل الأسطع أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» كان حدد تسعة شهور كحد زمني أقصى للتوصل إلى حل وكان ذلك قبل عامين ثم تراجع طالبا المزيد من المفاوضات.

وطالبت «الخليج» في ختام مقالها الافتتاحي بموقف عربي وفلسطيني آخر للتخلص من الهيمنة الأمريكية ونكران حقوقنا والتآمر علينا.

وفي سياق متصل أكدت صحيفة «الوطن».. أن الانحياز الدائم لـ«إسرائيل» ظالمة غير مظلومة يعمي الدبلوماسية الأميركية عن الصواب ويبعدها أميالا عن الموضوعية ويجعل مواقفها ومبادئها محل شك.

وأضافت في مقال افتتاحي تحت عنوان «الدولة الفلسطينية في المقام الأول»: لو كانت واشنطن منصفة لكانت اعتبرت سنوات مع بعد اتفاقية أوسلو اختبارا حقيقيا يكشف عن مدى صبر الفلسطينيين سلطة وشعبا على المكاره سعيا وراء السلام.

 فقد قدمت السلطة الفلسطينية في عهد «ياسر عرفات» وفي عهد خلفه «محمود عباس» ما يثبت ماديا ومعنويا وسياسيا وعسكريا أن السلطة متمسكة بكل دقائق وتفاصيل العملية السلمية بل راهنت عليها وخاصمت أشقاء لها بسببها ودافعت عن موقفها في مواجهة مع «الرافضين للسلام».

وقالت إن واشنطن تدرك أن قرارا دوليا يصدر لصالح إقامة الدولة الفلسطينية.. سينشط المفاوضات لأن قيام الدولة لا يكون عنوة إنما عبر عملية سلمية طويلة قد تمتد عاما أو عامين يتم خلالها الاتفاق على الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن فلسطين وإسرائيل على حد سواء.

وفي ختام مقالها الافتتاحي قالت «الوطن» إن الشعب الفلسطيني قنبلة ديموغرافية موقوتة ستعود له الأرض حكما وفي أجل غير بعيد دون أن يرمي «إسرائيل» في التيه أو يقذف بها في البحر.

من جانب آخر جاءت افتتاحية صحيفة «البيان» عن جرائم تنظيم «داعش» في العراق وقالت إن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اعتبرت 2014 هو أكثر الأعوام عنفا ووحشية بسبب جرائم «داعش» حيث تجاوز عدد الانتهاكات التي ارتكبتها العصابات الإرهابية ثلاثة ملايين انتهاك.

و تحت عنوان «وحشية داعش في العراق» أشارت إلى أن تلك الجرائم الإرهابية.. تخلف وراءها مئات آلاف العراقيين من الجرحى والثكلى والأرامل والأيتام والنازحين الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة وكافية.

وقالت البيان إن العراقيين يترقبون دعما دوليا عسكريا أو لوجستيا شاملا لمساعدة القوات الوطنية محدودة الإمكانات في القضاء على التنظيم المتطرف والإرهابي وأن واشنطن أعلنت أنها لن تخصص أموالا إضافية لمحاربة «داعش» في العراق ولكنها ستسهم في إعادة إعمار هذا البلد الذي تدمره معارك مختلفة منذ الغزو الأميركي لأراضيه.

ونبهت «البيان» في ختام افتتاحيتها إلى أن إعادة الإعمار ضرورية وحتمية ولكنها لن تجدي نفعا وحدها في ظل استمرار المجازر التي ينفذها التنظيم بحق العراقيين وعمليات القتل والتنكيل والنهب والترويع.

وتحت عنوان «معًا لمواجهة مخططات الإرهابيين» تحدثت «نشرة أخبار الساعة» التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث عن.. التنشئة الاجتماعية السليمة لأبناء المجتمع الإماراتي، تستمد جذورها من التراث الزاخر لشعبنا وأمتنا من الحضارات العربية والمبادئ السمحة لديننا الإسلامي الحنيف.

وأشارت «النشرة» إلى  دراسة تحليلية نشرتها جريدة «الاتحاد» - الظبيانية التي تنشر هذا المقال الافتتاحي - أمس الثلاثاء، من حقائق وأرقام عن مخاطر ما يفرزه الإرهاب بكل أشكاله وفروعه ومنظماته، ولاسيما تأثير الإرهاب الفكري الذي يقوده بحسب الصحيفة مسيّسو الدين وتجار الاقتتال الديني والطائفي اليوم في عقول أبنائنا، قائلة إن الأمر يستوجب منا جميعاً في الإمارات وفي المنطقة والعالم أيضاً تبني تشريعات وقوانين، واتخاذ قرارات، وتنفيذ إجراءات حازمة لمكافحة التطرف والإرهاب، ودفع المنظمات الدولية، ولاسيما «الأمم المتحدة» وهيئاتها الإنسانية، لاتخاذ قرارات وخطوات عملية، لمكافحة الأساليب الإرهابية والأفكار الضالة للمتطرفين والغلاة.

وخصّت النشرة من هذا الأفكار.. أولئك الذين يلتحفون بغطاء جماعة «الإخوان» وما تفرع عنها من تنظيمات إرهابية أخرى، وذلك من خلال وضعهم في قوائم الإرهاب، وتجفيف منابع تمويلهم، وكشف زيف شعاراتهم الدموية وأهدافهم التخريبية ومشروعهم الساعي إلى تدمير المنطقة والإنسانية، باتجاه القضاء على فكرهم الاستعماري الدخيل.

وتابعت أنه وبالرغم مما تتضمنه مناهج التربية والتعليم والوطنية منها خاصة من مواد جديرة وغنية بالحصانة الفكرية والسلوكية لأجيالنا، فإنه بات من الضروري كشف مخاطر هذه الجماعات المتطرفة وتاريخها وأهدافها التي شرعوا بتنفيذها منذ عام 1928 إبان المرحلة الاستعمارية، بوصفها جماعات مارقة وخارجة عن القانون، يعتاشون على الدم ويستهوون قتل الطفولة والحياة، وتقسيم وحدة المسلمين.

ودعت الصحيفة في ختام المقال الافتتاحي إلى تظافر كل وسائل الإعلام وجميع قنواتها ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، والأسرة والمسجد، معنية أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية إزاء هؤلاء الخارجين عن القانون، بوصفها مؤسسات للتنشئة الاجتماعية في المجتمع، وذلك من خلالا.. التبصير بمخططات هؤلاء الإرهابيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

انضمام فلسطين إلى لاهاي: إسرائيل في الطريق إلى ورطة قضائية محرجة

«إسرائيل» تجمد 127 مليون دولار للسلطة الفلسطينية ردا على طلب الانضمام للمحكمة الجنائية