أسامة بدر - الخليج الجديد

تستضيف نقابة الصحفيين بمصر عصر اليوم مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تدشين «الحركة الشبابية القطرية للانقاذ».

وبحسب وسائل إعلام مصرية فإن الهدف من الحركة هو «التعبير عن التجاوزات القطرية فى حق الشعب القطري»، ودعوة الشباب القطري للإنضمام للحركة، كما سيعلن منظمو المؤتمر عن خططهم لتصحيح المسار القطري بعد الكشف عن مستندات «توضح فساد العائلة المالكة». بحسب ما جاء فى بيان للحركة.

وفي خطوة أثارت إستياء العديد من النشطاء المصريين، استجابت نقابة الصحفيين لطلب الدكتور «إبراهيم أبو ذكري» منسق عام الحركة القطرية باستضافة المؤتمر رغم التعنت الكبير فى استضافة الفعاليات المصرية الخاصة بالنشطاء، وأكد «أبو ذكري» أن ما يقرب من 32 ألف شاب قطري، وقعوا على وثيقة تمرد ضد النظام الحاكم في قطر، بهدف تعديل مسار البلاد وتغيير النظام القائم.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر عدد من مؤيدي الانقلاب العسكري المصري، وعلي رأسهم «محمود بدر» مؤسس حركة تمرد، الذي أكد حضوره ومساندته للحركة ودعمه له.

وتداولت مواقع الصحف المصرية الداعمة للانقلاب الخبر بصورة ترويجية كبيرة، وتصوير الأمر أنه محاولة لاستنساخ التجربة المصرية فى الاطاحة بالرئيس «محمد مرسي»، ومنها موقع «البوابة نيوز» الذي يرأس تحريره «عبدالرحيم علي» مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والذي تربطه علاقات مالية معروفة بالإمارات فضلا عن عمله مستشارا لشؤون الإرهاب بقناة «العربية» السعودية، وهو ما يبرر هجومه علي قطر ودعمه وترويجه للمؤتمر.

وتبادل عدد من المغردين آراءهم حول الخبر، ليؤكد البعض أن الخطوة لا تعدو كونها تصعيدا جديدا من حكومة الانقلاب المصرية بالتعاون مع الإمارات ضد قطر، واستنكر أحدهم الحملة مؤكدا أن جميع المغردين عبر الوسم ليسوا قطريين قائلا: «تمرد قطر .. والمتحدثون جميعهم عيال دحلان، ومغردين وطن التابعين لأمن أبوظبي ومصريون… أين القطريون المتمردون لكي نعرف وجهة نظرهم من ثورتهم!!».

وتشهد العلاقات المصرية القطرية توترا كبيرا، كان آخرها الحكم بحبس صحفي شبكة الجزيرة لمدة سبع سنوات من قبل محكمة في القاهرة بتهمة نشر أخبار كاذبة ودعم جماعة إسلامية محظورة، هي الإخوان المسلمون. والتي يقول كثير من المحللين إن سجنهم يرقى إلى الانتقام السياسي من قبل نظام السيسي ضد حكام قطر، التي دعمت «محمد مرسي»، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الذي أطيح به في انقلاب العام الماضي.