إعادة السفير لإيران.. رد قطر على استقبال السعودية لـ«عبدالله آل ثاني»

الجمعة 25 أغسطس 2017 08:08 ص

اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن قرار قطر إعادة سفيرها لإيران هو رد من الدوحة على استقبال الرياض للشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، الجمعة، إن هذه الخطوة تهدد بتصعيد الأزمة الدبلوماسية الخليجية المتواصلة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وتُعقد الجهود الأمريكية لنزع فتيلها.

كما تتعارض مع سياسات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الرامية إلى عزل إيران، وتشديد الضغوط عليها.

لكن الدوحة أبلغت واشنطن بأن قرارها إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا يمثل زيادة في التعاون مع طهران، وإنما يهدف إلى إظهار استياء قطر من السعودية، حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تفصح عن اسمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدوحة غاضبة من استقبال العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان» للشيخ القطري «عبدالله بن علي آل ثاني».

كانت السعودية أعلنت، في 16 أغسطس/آب، قبولها وساطة من «بن علي آل ثاني» لتسهيل عبور حجاج قطر إلى المملكة، وقالت إن الملك «سلمان» وجه بفتح منفذ «سلوى» البرى أمام الحجاج القطريين دون الحاجة لتأشيرات مسبقة؛ وهي خطوة رحبت بها الدوحة لكنها قالت إن لها «مآرب أخرى».

ورسميًا حاولت قطر في العلن إبداء عدم الاعتراض على استقبال المملكة للشيخ القطري، لكنها أكدت أن تواجده في السعودية جاء لإنهاء أمور شخصية.

وإثر ذلك، سلطت وسائل الإعلام السعودية الرسمية بشكل مبالغ فيه الأضواء على الشيخ القطري، وركزت على «إنجازات» 3 من أسرته أثناء حكمها قطر، ووصفته بأنه «الحاكم الشرعي لقطر»، لتثير مصادر عدة تكهنات بأن الرجل كان جزءا من مخطط جرى إفشاله في بدايات الأزمة الخليجية، للإطاحة بأمير قطر.

وعزز من صحة تلك التكهنات بيان أصدره «بن علي آل ثاني» هاجم فيه وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، نافيا أن تكون وساطته لدى السلطات السعودية لأمور شخصية، قائلا إن هذا الحديث «جانبه الصواب».

إذ يحاول الرجل أن يتخطى نهج الحكومة القطرية وتعاملها مع الأزمة الخليجية الحالية مع دول الحصار، خاصة ما يتصل بأزمة الحجاج القطريين؛ فتدخله بهذا الشكل فيها والاستجابة السريعة لملك السعودية وولي عهده وترويج الإعلام السعودي الفج لتلك الوساطة، يصب كله في محاولة تلميع بديل للقيادة القطرية.

كان «الخليج الجديد» حصل على تفاصيل هجوم عسكري على قطر خططت له السعودية والإمارات، لكن إعلان تركيا نشر قوات لها في الدوحة عرقل تنفيذ المخطط؛ ما أثار غضبا سعوديا إماراتيا ضد تركيا.

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية إيران الأزمة الخليجية العلاقات السعودية القطرية عبدالله بن علي آل ثاني

رسميا..السفير القطري يمارس عمله من طهران