بدأ السفير القطري لدى إيران «علي بن أحمد علي السليطي» نشاطه رسميا، اليوم السبت، وذلك بعد 20 شهرا من تخفيض التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، على خلفية سحب سفراء دول عربية من إيران، بعد الهجوم على المقار الدبلوماسية السعودية.
وبحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، بدأ السفير القطرى مهام عمله، اليوم السبت، من مقر السفارة القطرية فى طهران، بعد وقت قصير من إعلان وزير الخارجية القطرى، الأربعاء الماضي، نية بلاده استئناف كامل العلاقات الدبلوماسية مع إيران، خلال اتصال هاتفى بنظيره الإيرانى «محمد جواد ظريف».
وكانت إيران رحبت بإعلان قطر عن إعادة سفيرها إلى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية وتعزيز علاقات الجانبين في مختلف المجالات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» إن قرار الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران هو «قرار منطقي وإيجابي»، مضيفا أن بلاده ترحب بأي خطوة ترمي إلى تعزيز العلاقات بين دول الجوار.
وتعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد للاعتداء من متظاهرين بعد ساعات من إعلان السعودية عن إعدام 47 شخصا، بينهم الشيعي السعودي «نمر النمر».
واعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن قرار قطر إعادة سفيرها لإيران هو رد من الدوحة على استقبال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» للشيخ القطري المقيم في المملكة والموالي لها «عبدالله بن علي آل ثاني».
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب، فيما فرضت تلك الدول على قطر عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري وإغلاق الحدود البحرية والبرية.
