كشف وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، اليوم الخميس، عن موافقة كل من إيران والسعودية على تبادل زيارات الدبلوماسيين لتفقد البعثات الدبلوماسية لكل منهما.

وقال «ظريف» في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» أن «تأشيرات دخول منحت للجانبين...يجب تسوية بعض التفاصيل قبل أن يتمكن دبلوماسيونا من الذهاب لتفقد سفارتنا وقنصليتنا، وأن يتمكن دبلوماسيون سعوديون من القيام بالأمر نفسه في سفارتهم وقنصليتهم».

وأشار «ظريف» إلى أن زيارات الدبلوماسيين يفترض أن تجري بعد الحج الذي ينتهي الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقبل فيها البلدان تبادلا دبلوماسيا من هذا النوع منذ قطع العلاقات بينهما في يناير/كانون الثاني 2016.

وكان «ظريف» قد صرح مطلع الشهر الجاري لوسائل إعلام إيرانية قائلا: «إن الحكومة الإيرانية المقبلة لا ترغب في استمرار التوتر مع السعودية، وتريد تحسين العلاقات مع الرياض، وأن تحسُّن العلاقات بيننا يتطلب الاحترام المتبادل واحترام مصالحنا المشتركة بين البلدين».

وتابع الوزير الإيراني أن «واحدا من الأهداف والأولويات التي تضعها وزارة الخارجية في المرحلة المقبلة هي تطوير العلاقات مع الدول الأخرى، خصوصاً البلدان المجاورة في المنطقة».

وأوضح «ظريف» أن العلاقات بين إيران والسعودية تتطلب «الاحترام المتبادل واحترام المصالح العامة ووضع حد لسياسات من شأنها أن تؤدي إلى حرب إقليمية وإلى التطرف».

وكان مسؤول في بعثة الحج الإيرانية قد شكر السلطات السعودية، على حسن استقبال حجاج بلاده، الذين توافدوا على الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، في حين نفى رئيس لجنة الحج المركزية الأمير «خالد الفيصل»، الإثنين الماضي، وجود أى شروط أو قيود وضعتها المملكة على الحجاج الإيرانيين.

يذكر أن  السعودية أعلنت مطلع العام الماضي قطع العلاقات مع إيران وطرد دبلوماسييها، بعد اقتحام إيرانيين السفارة السعودية في طهران، احتجاجا على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز «نمر باقر النمر».