إيران تتهم السعودية بالعمل على تكريس التوتر في المنطقة

الأربعاء 6 سبتمبر 2017 10:09 ص

اتهم وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» السعودية بأنها «عملت على تكريس التوتر في المنطقة بدلا من تخفيفه»، مشيرا إلى أنه لا يرى «أفقا واضحا لتغيير العلاقات مع الرياض».

وقال «ظريف» في حوار مع موقع «خبر أونلاين»: «لا أرى إلى الآن أفقا واضحا ومحددا لتغيير علاقاتنا الحالية مع السعودية، وفي حال طرأ تغير على الفكر السعودي تجاهنا، سترد إيران بإيجابية».

وأضاف: «نأمل أن تتوصل الرياض إلى نتيجة أنه لا سبيل لحل مشاكل دول المنطقة إلا بالحوار، لذلك يجب علينا أن نتعاون».

وأعرب «ظريف» عن اعتقاده بأن «السياسات التي اتبعها النظام السعودي، سواء في سوريا أو اليمن أو البحرين، لم تجلب له أية منافع، لاسيما في اليمن».

وعن دواعي توتر العلاقات بين إيران والسعودية خلال فترة تصديه لحقيبة الخارجية عزا «ظريف» ذلك إلى أن «الرياض كانت تشعر أن فك الحظر عن إيران سيطلق العنان لتنامي قدرة إيران ورفع العقبات أمامها».

وتابع: «قدرة إيران لا تعود إلى الاتفاق النووي بل إن قدرتها تعود إلى سياساتها وخياراتها الصائبة على مدى العقود الأربعة الماضية وأخطاء الطرف الآخر».

ووصف «ظريف» تحرر قدرة إيران بأنه «لا يعود بالضرر على أحد بل يخدم الاستقرار في كل المنطقة».

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أمس الثلاثاء، إن حديث إيران عن تقارب محتمل مع المملكة «أمر مضحك».

وأضاف «الجبير»، في تصريحات للصحفيين في لندن، أنه «يتعين على إيران تغيير سياساتها إذا أرادت تقاربا».

وتابع: «الاتصالات الدبلوماسية مع إيران بخصوص ترتيبات الحج لا تمثل تطبيعا ولا علاقة لها بالسياسة».

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتنتقد تواجدها العسكري في العراق وسوريا، كما تتهمها بدعم «الحوثيين» في اليمن الذين تحاربهم منذ أكثر من عامين ونصف، ضمن عاصفة الحزم، بينما يخوض البلدان حروبا بالوكالة في كل من سوريا والعراق.

وساءت العلاقات بين إيران والسعودية وهما قوتان إقليميتان متنافستان بعد مقتل مئات الأشخاص ومعظمهم إيرانيون في حادث تدافع أثناء موسم الحج عام 2015، وقالت إيران إن عدم كفاءة المنظمين كانت سببا في وقوع الكارثة وقاطعت الحج العام الماضي.

وتدهورت العلاقة أكثر عندما أعلنت السعودية عن إعدام رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، قبل عام مما دفع محتجين إيرانيين غاضبين لاقتحام السفارة السعودية في طهران وردت الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية.

وكان وزير الخارجية الإيراني كشف، الشهر الماضي، عن موافقة كل من إيران والسعودية على تبادل زيارات الدبلوماسيين لتفقد البعثات الدبلوماسية لكل منهما.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإيرانية جواد ظريف الحرب بالوكالة القطيعة السعودية الإيرانية الأزمة الخليجية عاصفة الحزم

السعودية وإيران تتبادلان زيارات «تفقد البعثات الدبلوماسية» الشهر المقبل