قتل شقيق مدير مكتب نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، أمس السبت، في مواجهات مع «الحوثيين» بالعاصمة صنعاء .
وقالت مصادر مقربة من حزب «صالح» إن العقيد «خالد أحمد زيد الرضي» وهو نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب «المؤتمر الشعبي» و شقيق «طارق الرضي» مدير مكتب نجل «صالح»، كان ضمن موكب عسكري تابع للرئيس المخلوع واشتبك مع إحدى نقاط «الحوثيين» بجولة المصباحي .
وأضاف المصادر أنه «تم نقل جثة الرضي إلى المستشفى الألماني الحديث بمنطقة حدة إلى جانب جرحى أخرين من القوات الموالية للرئيس السابق التي سقطت في الاشتباكات.«
ولا يزال الوضع العسكري متوتر بين الطرفين في منطقة حدة والسبعين بعد أن أغلق الطرفان كافة الطرق المؤدية إلى تلك المناطق .
وبحسب ناشطين، فإن «الاشتباكات اندلعت بعد فرض جماعة الحوثي نقاط تفتيش بالقرب من منزل نجل صالح ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى».
وقال شهود عيان «إن قوات للحوثيين أغلقت كافة الطرق الشمالية والغربية المؤدية إلى جولة المصباحي فيما أغلقت قوات موالية للرئيس المخلوع الطريق المؤدية إلى الجولة من جهة حدة الجديدة».
وأفادت وكالة «سبأ» التابعة لـ«الحوثيين» بمقتل عنصرين من «اللجان الشعبية» التابعة للحوثي، خلال اشتباكات وقعت، مساء السبت، بين مسلحين وحراس نقطة تفتيش في صنعاء، دون أن تشير الوكالة إلى أن المواجهة كانت مع قوات موالية لـ«صالح».
وكشف «علي البخيتي» المنشق عن «جماعة الحوثي» عن طريقة مقتل «الرضى»، حيث قال في منشور له على «تويتر»: «قتل الحوثيون العقيد خالد الرضي بصنعاء دون سبب؛ نصبوا نقطة تقطع لمن أرادوا استهدافه وقتلوا خالد الرضي؛ من حراسة الرئيس السابق صالح. ميليشيات ارهابية كهنوتية لا يشبعها الا الدم».
كما دعا «البخيتي» قيادات المؤتمر إلى «تجهيز انفسهم والاستعداد لأي توجيهات صادرة عن قيادة الحزب»، وهاجم «عبدالملك الحوثي» قائلا : «جماعة الحوثي لا عهد لها ولا ميثاق؛ عبدالملك يتعهد ويبتسم في وجهك وأجنحته القمعية تنفذ عكس تعهداته؛ تبادل أدوار وندالة. هكذا يفعلون بحلفائهم».
وشهدت العاصمة صنعاء توترا وحشدا غير مسبوق بين طرفي تحالف «الحوثي/صالح»، بالتزامن مع عقد حزب «المؤتمر الشعبي» احتفالا جماهيريا بذكرى تأسيسه في ميدان السبعين، في الوقت الذي دعا فيه «الحوثيون» أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين ونصف العام، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي»، وقوات المخلوع «صالح» من جهة أخرى.
