مقتل أول شاب فلسطيني في عام 2015 برصاص حرس الحدود المصري واعتقال 3 آخرين

السبت 3 يناير 2015 06:01 ص

أكدت مصادر في غزة مقتل شاب فلسطيني يوم أمس الجمعة 2 يناير/كانون الثاني، برصاص قوات حرس الحدود المصرية، وذلك أثناء محاولته العبور بطريقة غير مشروعة من قطاع غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين طبيين فلسطينيين ومقيمين في جنوب غزة قولهم، إن الشاب قُتل برصاص قوات حرس الحدود المصرية أثناء محاولته التسلل عبر الحدود مع 3 شبان آخرين.

وقال «أشرف القدرة» المتحدث باسم الوزارة الفلسطينية إن شابا فلسطينيا  قُتل  برصاص الجيش المصري عند الحدود شرق رفح. وأشار إلى أن «الشاب أصيب برصاصة في الظهر استقرت في القلب ما أدى لوفاته على الفور»، مضيفا أن جثته نقلت إلى المستشفى في مدينة رفح.

من جانبها قالت مصادر بالشرطة في سيناء إن القوات المصرية فتحت النار على مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود. وأضافت المصادر أن 3 اعتقلوا داخل مصر وأن رابعا تعرض لإطلاق النار وظل على الجانب الفلسطيني.

من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «صلاح البردويل»، مساء يوم الجمعة، إن قتل جنود من الجيش المصري لفلسطيني على الحدود مع قطاع غزة هو «سابقة خطيرة وإحدى نتائج التحريض في الإعلام المصري ضد الفلسطينيين».

وأضاف «البردويل» في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كشف فيه عن هوية الشاب، أن «إقدام جنود مصريين على إعدام الطفل الفلسطيني زكي الهوبي مع سبق الإصرار على قتله حيث منعوا وصول من يسعفه بإطلاق النار عليهم وتركوه ينزف حتى الموت سابقة خطيرة ونتيجة طبيعية لشيطنة هؤلاء البؤساء من خلال سلسلة الفبركات الإعلامية والأكاذيب التي يضخها الإعلام في نفوس هؤلاء الجنود».

فيما تابع «البردويل» عبر بيانه قائلا: «كنت أتمنى أن يتحرك ضمير المسؤولين لو علموا حقيقة بؤس هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يحاصرهم العرب قبل العجم».

بدوره، اعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة «إياد البزم» حادث قتل الطفل الفلسطيني «تطورا خطيرا واستخداما مفرطا للقوة من الجيش المصري لا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء».

وقال «البزم» في بيان صادر عنه إن «ظروف الفقر والحصار الخانق التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة دفعت الهوبي إلى محاولة تجاوز الحدود مع مصر للبحث عن سبل الحياة». مطالبًا القيادة المصرية بـ«فتح تحقيق عاجل في الحادث ومحاسبة مرتكبه وضمان عدم تكراره». موضحا أن الأجهزة الأمنية في غزة تجري تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، دون أن يكشف عن هوية الشاب المقتول.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الطبيب، «أشرف القدرة»، مساء يوم الجمعة، إن «فلسطينيا وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عبارة عن جثة هامدة بعد إصابته بعيار ناري في الظهر استقر في منطقة القلب». وأوضح أن الشاب المقتول نُقل إلى المستشفى من المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن المواطن هو الطفل «زكي الهوبي» البالغ من العمر 16 عاما. فيما لم يعلق الجيش المصري على الحادثة حتى الآن.

هذا، وتنشر وسائل الإعلام المصرية منذ الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة في 3 يوليو/تموز 2013، على فترات متقاربة، أخبارا تتهم فيها حركة «حماس» بما تصفه بـ«التدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات في مصر وتهريب سلاح إلى الأراضي المصرية، وتسلل عناصر من قطاع غزة لتنفيذ هجمات ضد الجيش المصري في سيناء»، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر، كما قامت السلطات المصرية بالشروع في إقامة منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة بعرض 500 متر، ينتظر أن يتم مدها إلى 1000 متر (1كم) أو ربما (1.5) كم بحسب التصريحات المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر غزة حماس

أمنيستي وهيومن رايتس: على إسرائيل ومصر إتاحة وصول المنظمات الحقوقية إلى غزة

"المعتدلون" تجاه غزة ينثرون بذور الكراهية

"جيروزاليم بوست": قادة الانقلاب في مصر يشعرون بارتياح لما يجري بقطاع غزة