السودان: «حلايب» ستظل «خميرة عكننة» للعلاقات التاريخية مع مصر

الأربعاء 30 أغسطس 2017 08:08 ص

انتقد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، مساء أمس الثلاثاء، تصرفات السلطات المصرية ضد المواطنين السودانيين داخل مثلث حلايب وشلاتين الحدودي.

وقال «غندور»، في حوار متلفز على قناة «الشروق» السودانية، إن «تمصير مثلث حلايب لن يعني أنها أراض مصرية، وإذا لم تحل هذه القضية ستظل خميرة عكننة للعلاقات التاريخية بين البلدين».

وأشار «غندور» إلى أن السلطات المصرية «تقوم ببعض التصرفات في حلايب تضايق المواطنيين السودانيين، مثل عمليات الاعتقال في حق المواطنين السودانيين».

وشدد وزير الخارجية السوداني على أن «الحكومة المصرية والسودانية تعملان على حل الأزمة بعيدا عن الإعلام».

واتهم الوزير «عناصر داخل دولة مصر بالعمل على استخدام قضية حلايب لتعكير الأجواء»، مشددا في الوقت نفسه على أن «حلايب لن تكون سببا للمواجهات بين البلدين».

ووصف «الغندور» حلايب وشلاتين بأنها «أرض سودانية، ومن حق جميع السودانيين أن يتجولوا فيها بحرية دون قيود»، مضيفا  أن «تمصير مثلث حلايب لن يعني أنها أراض مصرية».

وتابع أن «السودان يجدد شكواه لدى مجلس الأمن منذ عام 1959 حول قضية المثلث الحدودي، لكنه لا يحركها أملا في حل القضية سلميا».

وتطرق وزير الخارجية السودان إلى قضية «سد النهضة»، الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل، مؤكدا «التزام الحكومة باتفاقية 1959 بين السودان ومصر بشأن مياه نهر النيل».

وشدد «غندور» على «عدم التأثير على حصة مصر»، معتبرا أن الخلاف حول سد النهضة يكمن في «الفترة الزمنية التي سيتم فيها ملء بحيرة السد».

ودرجت القاهرة على رفض التفاوض المباشر مع الخرطوم، حول منطقة «حلايب وشلاتين»، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، كما ترفض اللجوء إلى التحكيم الدولي، وهو ما يطالب به السودان خيارا ثانيا.

وتفرض السلطات المصرية قيودا على دخول السودانيين من غير أهل المنطقة إليها، سواء من داخل مصر أو الحدود السودانية .

وكانت السلطات المصرية، أدرجت المنطقة ضمن دوائرها الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في مايو/أيار 2014.

ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان، عام 1956، إلا أنه كان مفتوحا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.

وإضافة إلى الخلافات بين الجارتين بشأن المثلث الحدودي وسد النهضة، تتهم السودان مصر بدعم متمردين سودانيين مناهضين لحكم الرئيس السوداني «عمر البشير»، وهو ما تنفيه القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السودانية حلايب وشلاتين سد النهضة دارفور حصة مصر نهر النيل

العلاقات المصرية السودانية.. إرث من الريبة