تنظيم «الدولة الإسلامية» والنظام السوري يتفقان على تشغيل المحطة الحرارية بحلب

السبت 3 يناير 2015 09:01 ص

أعيد تشغيل مجموعة واحدة من المحطة الحرارية للكهرباء في حلب بعد توقف دام أكثر من عام عقب سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها.

ويأتي قرار عودة تشغيل المحطة عقب مفاوضات طويلة جرت بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والنظام السوري توسطت فيها لجنة من وجهاء المنطقة، وأشخاص يرتبطون بعلاقات جيدة مع الطرفين، لكن الشكوك تحيط بقدرة الاتفاق على الصمود الاتفاق.

وقال «أبو عبدو» أحد الذين شاركوا في الوساطة إن الاتفاق يتضمن أن يشغل التنظيم المحطة، بينما يقوم النظام بتزويدها بالغاز اللازم للتشغيل، ودفع أجور العاملين فيها.

وأضاف «جرى اتفاق غير معلن على تقاسم الناتج الكهربائي مناصفة بين مناطق سيطرة الفريقين، حيث يتم تزويد مدينة حلب التي يتوزع النظام وفصائل المعارضة السيطرة عليها»، معتبرا أن النظام «هو المستفيد الأكبر من هذا الاتفاق، لأن سكان المناطق التي يسيطر عليها في حلب أضعاف السكان في مناطق سيطرة المعارضة بعدما غادر أغلبهم المدينة خوفا من البراميل المتفجرة».

وذكر مصدر مطلع رفض ذكر اسمه أن مفاوضات تُجرى حاليا بين الطرفين من أجل السماح لعمال المحطة بالعودة إلى المساكن المجاورة لها بعد أن خرجوا منها نتيجة العمليات العسكرية بغية تجنيبهم مخاطر الطريق.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد سيطر على المساكن قبل سيطرته على المحطة، حيث كانت تُجرى عمليات قنص بين عناصر النظام والتنظيم، ويخشى معظم العمال العودة إلى المساكن خشية نقض الاتفاق في أي لحظة.

وقال المهندس «أبو فارس» الذي يعمل في المحطة إنها عادت للعمل «في ظروف أمنية صعبة واستثنائية، حيث إن المسافة الفاصلة بين التنظيم الذي يسيطر على المحطة والسكن الملحق بها، والنظام الذي يسيطر على المناطق المحيطة بالمحطة تقدر بمئات الأمتار، والعمال يتخوفون من مواجهة محتملة بين الطرفين».

وحذر من حدوث عمليات عسكرية كبيرة بين النظام والتنظيم في المنطقة تؤدي لخسارة المحطة، وربما إحداث كارثة بيئية بسبب احتمال انفجار خزانات الهيدروجين المستخدم في تبريد المراجل.

وأضاف «أبو فارس» أن «تنظيم الدولة يمارس ضغوطا كبيرة على عمال المحطة، واعتقل العديد منهم، وأعدم بعضهم بتهمة التعامل مع الأمن السوري، ويتعرض لنا بالكلمات والعبارات المهينة والمذلة نفسها التي كانت توجه لنا من قبل عناصر الحرس الجمهوري عندما كان يسيطر عليها قبل عام».

من جهة أخرى أكد «أبو أحمد» أحد الفنيين في المحطة استحالة عودة المحطة للعمل بوتيرتها العادية، لأنها بحاجة لأعمال صيانة كثيرة، وقطع تبديل تقدر قيمتها بمئات آلاف الدولارات، مرجحا توقفها عن العمل قريبا، بسبب عجز الطرفين عن تأمين مستلزمات تشغليها وصيانتها.

يذكر أن المحطة الحرارية الواقعة شرق المدينة على طريق حلب الرقة تعد أكبر محطات توليد الكهرباء في سوريا، وتتكون من خمس مجموعات توليد بخارية بقدرة كلية تقدر بـ1100 ميجاواط، يقوم على تشغيل المجموعة الواحدة حوالي سبعين عاملا، وتم تحويلها لتعمل بالغاز بعد أن كانت تعمل سابقا بالفيول.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

سوريا النظام السوري الدولة الإسلامية

4 دول عربية تجري اتصالات مع «نظام الأسد» لإعادة سفرائها إلى دمشق

علم النظام السوري يرفرف فوق السفارة السورية بالكويت .. انقلاب كبير لم يكن متوقعا قبل 22 شهرا

تراجع سيطرة «نظام الأسد» إلى أقل من ثلث سوريا .. و«الدولة الإسلامية» يسيطر على ثلث آخر

«الدولة الإسلامية» يخوض أعنف مواجهاته مع النظام السوري للسيطرة على مطار دير الزور

«الدولة الإسلامية» تستقدم مقاتلي «النخبة» من سوريا وتطلب توظيف «هاكرز»

"داعش" تسيطر على بلدات استراتيجية شرقي سوريا

«الدولة الإسلامية» يقر موازنة 2015 بفائض متوقع 250 مليون دولار

العاصفة الثلجية تعيق طيران النظام وتسمح للمعارضة بتحقيق تقدم نوعي فى حلب