«الطاقة الذرية» تؤكد إلتزام إيران بتعهدات الاتفاق النووي

الخميس 31 أغسطس 2017 04:08 ص

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران التزمت بحدود رئيسية لأنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية الست.

والتقرير هو الثالث منذ تنصيب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في يناير/كانون الثاني الماضي. ووصف «ترامب» الاتفاق النووي بأنه «الأسوأ على الإطلاق»، وعبر عن شكوكه في إلتزام طهران بشروط الاتفاق بشكل كامل.

وقال التقرير السري، الذي أُرسل إلى أعضاء الوكالة، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 88.4 كغم في 21 أغسطس/آب، وهو أقل كثيرا من حد 202.8 كغم الذي حدده الاتفاق النووي، حسب وكالة «رويترز».

وأضاف أن مخزونها من الماء الثقيل، الذي يستخدم في نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج البلوتونيوم، بلغ 111 طنا في السابع من أغسطس/آب، ويظل أقل من حد 130 طنا بموجب الاتفاق.

وقال مسؤول بالوكالة: «لن نزور موقعا عسكريا مثل بارشين فقط لنرسل مؤشرا سياسيا». وكان يشير إلى موقع عسكري كثيرا ما يستشهد به معارضو الاتفاق وبينهم (إسرائيل) وكثيرون من الجمهوريين الأمريكيين. وأبرم الاتفاق في عهد الرئيس السابق الديمقراطي «باراك أوباما».

ويصف المدير العام للوكالة «يوكيا أمانو» طبيعة عمل الوكالة بأنها فنية وليست سياسية، مشددا على ضرورة أن يستند عملها إلى الحقائق فحسب.

ويقيد الاتفاق النووي أنشطة إيران النووية بهدف منعها من الحصول على ما يكفي من اليورانيوم أو البلوتونيوم المخصبين لصنع قنبلة نووية إذا قررت الانسحاب من الاتفاق والاتجاه لصنع سلاح.

كما يسمح الاتفاق للوكالة بطلب الدخول لمواقع غير المنشآت النووية التي أعلنتها إيران بالفعل إذا ساور الوكالة القلق من وجود مواد أو أنشطة محظورة هناك. لكن يتعين عليها أن تقدم أساسا لبواعث القلق هذه.

ويفسر مسؤولو الوكالة والدول الأعضاء فيها هذه المصطلحات على نطاق واسع بأنها تعني ضرورة وجود معلومات موثوقة تثير الشبهات. وأوضح المسؤولون أنهم لن يتعاملوا مع أي معلومات كأمر مسلم به.

وقال مسؤول ثانٍ من الوكالة طلب عدم نشر اسمه لأن عمليات التفتيش حساسة، ونادرا ما تناقشها الوكالة في العلن: «ينبغي أن نتحقق من هذه المعلومات».

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على مفتشي الأمم المتحدة النوويين لتفتيش مواقع عسكرية في إيران للتحقق من أنها لا تنتهك الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

لكن مسؤولين يقولون إنه لكي يحدث ذلك يتعين أن يكون المحققون على قناعة بأن عمليات تفتيش مثل هذه ضرورية، لكنهم حتى الآن لا يعتقدون ذلك.

  كلمات مفتاحية

إيران وكالة الطاقة الذرية الاتفاق النووي

إيران تختبر نظاما جديدا مضادا للصواريخ