4 أزمات تواجه «كوبر» لإعادة الفراعنة إلى طريق المونديال

الاثنين 4 سبتمبر 2017 06:09 ص

تسيطر حالة من الإحباط على «المنتخب المصري» بعد الخسارة الأخيرة أمام «منتخب أوغندا»، الذي سيحل ضيفاً على الفراعنة، يوم الثلاثاء، في مباراة مصيرية بينهما ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى «كأس العالم 2018» بروسيا.

وكان  «المنتخب المصري» قد تلقى هزيمة غير متوقعة أمام «منتخب أوغندا» بالجولة الثالثة على ملعب الأخير، ليتراجع إلى المركز الثاني برصيد 6 نقاط، لتذهب الصدارة إلى أوغندا برصيد 7 نقاط، فيما يحتل «المنتخب الغاني» المركز الثالث برصيد نقطتين فقط، ثم «منتخب جمهورية الكونغو» في المركز الرابع بنقطة وحيدة.

وتنص لوائح التصفيات الأفريقية على تأهل أوائل المجموعات مباشرة إلى نهائيات «كأس العالم 2018» بروسيا.

وتعد المواجهة بين مصر وأوغندا مصيرية لأنها ستلعب دوراً كبيراً في تحديد هوية المتأهل إلى المونديال، فالفائز بالمباراة سيضيف إلى رصيده 3 نقاط غالية تضعه على أعتاب التأهل.

ويمر «المنتخب المصري» بفترة صعبة حيث لم يحقق أي فوز في مباراة رسمية منذ تخطي المغرب في دور ربع النهائي من «كأس أمم أفريقيا 2017» قبل أن يتعادل مع «بوركينافاسو» بدور نصف النهائي ويعبر إلى المباراة النهائية عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية ليخسر بعد ذلك أمام الكاميرون بنتيجة 2/1، ثم تونس وأوغندا في تصفيات «كأس أفريقيا» و«كأس العالم».

ويتعين على المدرب الأرجنتيني «هيكتور كوبر» وجهازه الفني حل 4 أزمات يعاني منها «منتخب مصر» لتجاوز عقدة أوغندا واستعادة نغمة الانتصارات والعودة إلى الطريق الصحيح نحو المونديال.

الأزمة النفسية

يعاني لاعبو «منتخب مصر» من غياب الروح القتالية والتركيز، وهو ما ظهر عليه واضحاً خلال مواجهتي تونس وأوغندا، حيث ظهروا في حالة مفككة وعند التأخر في النتيجة لم يظهروا من الروح القتالية والحماس أي شيء لتدارك النتيجة.

ويحتاج الجهاز الفني بقيادة «كوبر» للعمل بشكل كبير على تأهيل لاعبي الفراعنة نفسياً ورفع الروح القتالية لهم.

أزمة تكتيكية

ظهر «منتخب مصر» منذ تولى «كوبر» مهمة تدريبه بشكل باهت في أغلب مباريات إن لم يكن جميعها، وبات العدو قبل المناصر يعلم تشكيل وطريقة لعب الفراعنة، فدائماً ما يلجأ إلى الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بطريقة واحدة وهي إرسال الكرات الطويلة إلى «محمد صلاح» المحترف في «ليفربول الإنجليزي»، وهي الطريقة التي تثير سخرية الجميع. 

ويحتاج «كوبر» للتخلي بعض الشيء عن الروتين التكتيكي الذي يعتمد عليه بطريقة 4/2 /3/1 التي لا تتناسب مع لاعبي «منتخب مصر» وعليه إجراء تغيير تكتيكي من أجل استعادة بريق الفراعنة من خلال اللجوء إلى التطوير الهجومي باعتماد طريقة 4/3/3.

أزمة الظهير الأيسر

مع تقدم سن «محمد عبدالشافي» المحترف بنادي «أهلي جدة السعودي» وتراجع مستواه بشكل ملحوظ، واعتماد «كوبر» عليه بشكل أساسي بات مركز الظهير الأيسر يشكل نقطة ضعف لـ«منتخب مصر».

وتعاني الكرة المصرية بوجه عام من فقر شديد على مستوى اللاعبين المميز في مركز الظهير الأيسر، وهو ما ظهر واضحاً من خلال اعتماد «الأهلي المصري» على المحترف «التونسي نبيل معلول» ومعاناة «الزمالك» منذ رحيل «محمد عبدالشافي» في إيجاد بديل له.

وحاول «كوبر» حل هذه الأزمة باستدعاء «كريم حافظ» المحترف بنادي «لانس الفرنسي» ولكنه يعاني بشكل واضح في أداء الأدوار الدفاعية وهو ما يجعله خياراً مستبعداً من حسابات المدرب الأرجنتيني.

أزمة قلب الملعب

يبدو أن «منتخب مصر» غير محظوظ بشكل كبير في ظل تراجع مستوى ثلاثي قلب الملعب في نفس الوقت، وهم «محمد النني» المحترف بنادي «أرسنال الإنجليزي» و«طارق حامد» لاعب «الزمالك» و«عبدالله السعيد» صانع ألعاب «الأهلي».

وفي الوقت الذي تحاصر فيه الانتقادات «النني» بشكل كبير نتيجة مستواه المهزوز مع «منتخب مصر»، يبدو أن «طارق حامد» و«عبدالله السعيد» مرهقان بشكل كبير من تلاحم المواسم الكروية في مصر.

ويحتاج «منتخب مصر» لتغيير معادلة وسط الملعب وتجديد الدماء بإشراك «صالح جمعة» وأيضاً الدفع بلاعب الوسط «حسام عاشور» بخلاف الدفع بلاعب يستطيع نقل الهجمة.

  كلمات مفتاحية

منتخب مصر كوبر روسيا 2018

صراعات عربية من أجل المونديال.. تعرف على أبرز مباريات اليوم

مونديال 1990.. كيف تسببت خطة مصر في تطور كرة القدم؟