أغلقت البورصة السعودية تداولات أمس الخميس على ارتفاع، بعد تواتر التكنهات الخاصة بقرب تنازل الملك «سلمان بن عبد العزيز»، عن عرش المملكة لولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

ولم يتضح تأثير مثل هذا التغيير على صنع السياسة، لأسباب من بينها أن ولي العهد لديه بالفعل سلطات كبيرة، لكن بعض المحللين يعتقدون أن ذلك قد يسرع وتيرة إصلاحات اقتصادية مثل الخصخصة والإنفاق على تطوير القطاعات غير النفطية.

وارتفعت أسهم الشركات المحورية في خطط الأمير «محمد بن سلمان» لتنويع الاقتصاد، مع صعود سهم التعدين العربية السعودية «معادن» بنسبة 3.3%، وسهم إعمار المدينة الاقتصادية بنسبة 3.6%.

فيما زاد سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر مصرف مدرج في المملكة، بنسبة 2.5%، وارتفع مؤشر البورصة السعودية بنسبة 0.8% ليغلق التداولات عند 7361 نقطة.

وأغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع، حيث صعد مؤشر سوق دبي 0.1% فقط رغم صعود سهم مجموعة «جي إف إتش» المالية 4.9%، في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 0.1%.

وقالت مؤسسة «يوراسيا غروب» للاستشارات الجيوسياسية، في تقرير لها أمس، نقلته وكالة «رويترز»: «يضع القصر الملكي اللمسات الأخيرة على خطط لنقل السلطة من الملك سلمان إلى ابنه»، متوقعة أن «يجري تنفيذ تلك الخطط قريبا».

وأوضحت «يوراسيا» (مؤسسة بحثية)، في التقرير: «سيقوض نموذج جديد للحكم وحدة العائلة المالكة، لكنه سينتج نظاما أكثر فعالية في صنع القرار وهو ما يدعم الإصلاحات».

وأمس الخميس، كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أن ولي العهد «محمد بن سلمان» انتهى من ترتيبات اعتلاء عرش المملكة، وأن الإعلان عن الخطوة سيكون خلال ساعات، وإن كانت احتمالات التأجيل واردة.

وقال «مجتهد»، في تغريدة له: «ابن سلمان أكمل الترتيبات لتنازل والده له ومفاجأة في ولاية العهد».

وأضاف: «الإعلان يُفترض اليوم أو غدا، لكن ابن سلمان متردد وقلق جدا والتأجيل وارد»، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. (طالع المزيد)